مقالات تاريخية

د. زين العابدين كامل يكتب: تذكير الأعزة بتاريخ غزة

تذكير الأعزة بتاريخ غزة

تذكير الأعزة بتاريخ غزة

بقلم د. زين العابدين كامل

تُعد مدينة غزة من أقدم مدن العالم، فهي تضرب بجذورها في عمق التاريخ الإنساني، فهي ليست وليدة عصر من العصور، بل هي رفيقة العصور المختلفة.

وتشير بعض المصادر التاريخية إلى أن اسم مدينة غزة، كان يتبدل ويتغير بتغير الأمم التي توالت عليها، فأطلق عليها الكنعانيون ” هزاتي “، والمصريون الفراعنة ” غازاتو “، و “غاداتو “، والعبرانيون ” عزة “، والآشوريون ” عزاتي “. أما العرب فقد أطلقوا عليها ” حمراء اليمن ” و ” غزة ” أو ” غزة هاشم “، حيث دفن بها هاشم جد الرسول – صلى الله عليه وسلم – أثناء إحدى رحلاته قبل الإسلام. وقد ذكر ابن سعد في الطبقات وغيره أن هاشماً خرج إلى الشام في أصحابه فاشتكى فأقاموا عليه حتى مات فدفنوه بغزة.

وفي هذا يقول أبو نواس:

وأصْبَحْنَ قد فَوَّزْنَ عن نهرِ فُطْرُسٍ … وهُنَّ عن البيتِ المُقَدَّسِ زُوْرُ

طوالب بالركبان غزَّة هاشم   ……    وبالفرما من حاجهنّ شقور

وقد ذهب جمهور المؤرخين إلى أن الإمام الشَّافِعِي رحمه الله تعالى وُلِدَ بِغَزَّةَ.

ويُروى في الأثر:” طوبَى لِمَن أسكنَهُ اللَّهُ تعالى إحدى العَروسَينِ ، عَسقلانَ أو غزَّةَ “([1]).

ورغم تعاقب كثير من الأمم والحضارات على مدينة غزة، كالفرعونية، والآشورية، والفارسية، واليونانية، والرومانية، إلا أن العرب هم أول من دخلوا المدينة، وكان ذلك خلال القرن السابع عشر قبل الميلاد تقريبًا.

وقد تضاربت الآراء واختلفت حول معنى اسم غزة، فقيل هذه الكلمة مشتقة من العزة والمنعة والقوة، وقيل معناه الخزينة أو الثروة، ويقولون أن (غازا) كلمة فارسية معناها الكنز الملكي، ويقول الحموي في معجم البلدان: “والعرب تقول قد غزّ فلان بفلان واغتزّ به إذا اختصه من بين أصحابه”، ولذلك يحتمل أن الذين بنوا غزة قد اختصوا هذا الموقع من بين المواقع الأخرى الواقعة على حوض البحر الأبيض المتوسط.

هذا وتتمتع غزة بموقع جغرافي متميز، عند ملتقى قارتي آسيا وإفريقيا، وهي الخط الأمامي للدفاع عن دولة فلسطين، بل والشام جميعها جنوباً.

وكان لموقعها دور عظيم في الدفاع عن العمق المصري في شمالها الشرقي. وذكروا أن “نابليون” كان يصفها بأنها بوابة آسيا ومدخل إفريقيا.

ومن المعلوم أن الرومان قد سيطروا على فلسطين ومدينة القدس قبل ميلاد عيسى عليه السلام. 

وقد كان كثير من العرب يذهبون إلى غزة في رحلات تجارية، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قال: حَدَّثَنِي أَبُو سُفْيَانَ مِنْ فِيهِ إِلَى فِيَّ قَالَ:”كُنَّا قَوْمًا تُجَّارًا وَكَانَتِ الْحَرْبُ قَدْ حَصَرَتْنَا حَتَّى نَهَكَتْ أَمْوَالَنَا، فَلَمَّا كَانَتِ الْهُدْنَةُ – هُدْنَةُ الْحُدَيْبِيَةِ – بَيْنَنَا وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا نَأْمَنْ أَنْ وَجَدْنَا أَمْنًا، فَخَرَجْتُ تَاجِرًا إِلَى الشَّامِ مَعَ رَهْطٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ بِمَكَّةَ امْرَأَةً وَلَا رَجُلًا إِلَّا وَقَدْ حَمَّلَنِي بِضَاعَةً، وَكَانَ وَجْهُ مَتْجَرِنَا مِنَ الشَّامِ غَزَّةَ مِنْ أَرْضِ فِلَسْطِينَ”.

وكذلك خَرَجَ إلى غزة عَبْدُ اللَّهِ بْن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، والد النبي صلى الله عليه وسلم

بل لقد اغتنى عمر بن الخطاب من أعمال التجارة بمدينة غزة، حيث يقول أبو القاسم ابن حَوقل البغدادي الموصلي في كتابه صورة الأرض “ومنها  – أي غزة – أَيْسَرَ عمرُ بن الخطّاب في الجاهليّة لأنّها كانت مُستطْرقاً لأهل الحجاز و كان عمرُ بها مُبَرْطِساً” والمبرطس هو الذي يَكْتَرِي للنَّاسِ الإِبِلَ والحَمِيرَ، ويأخُذُ عليه جُعْلاً.

فبرطسة عمر بن الخطاب كانت ترتكز في غزة، فقد كان لعمر بن الخطاب علاقات تجارية واسعة في غزة،       ( وتحديداً في مجال الشحن النقل والمواصلات) حيث إن يساره وثراءَه حدَث له هناك.

 وبعد عودة النبي -صلى الله عليه وسلم- من حجة الوداع  جهَّز جيشًا لغزو الروم بفلسطين، بقيادة أسامة بن زيد -رضي الله عنه-، وكان ذلك في صفر العام الحادي عشر. وَأَمَرَهُ أَنْ يُوطِئَ الْخَيْلَ تُخُومَ الْبَلْقَاءِ وَالدَّارُومِ مِنْ أَرْضِ فِلَسْطِينَ، – وَيَقُولُ يَاقُوتُ الحمَوي: وَالدَّارُومُ: قَلْعَةٌ بَعْدَ غَزَّةَ لِلْقَاصِدِ إلَى مِصْرَ، – وقيل هي مَا يُعْرَفُ الْيَوْمَ بِدَيْرِ الْبَلَحِ، بقطاع غزة.

 وبعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتولي الصديق -رضي الله عنه- أمر الخلافة، أرسل جيش أسامة إلى البلقاء والداروم من أرض فلسطين.

ويذكر البلاذري في فتوح البلدان، أن عمرو بن العاص رضي الله عنه قد فتح مدينة غزة في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، فهي من أوائل المدن التي فتحها المسلمون على أرض فلسطين.

 ففي العام الثاني عشر بعد أن فرغ الصديق من حروب الردة،  أرسل عدة ألوية إلى بلاد الشام، فأرسل جيشًا بقيادة يزيد بن أبي سفيان، متوجهًا إلى دمشق، والجيش الثاني بقيادة شرحبيل بن حسنة، وهدفه بُصْرَى عاصمة حَوْرَانَ، أو حُوران، والجيش الثالث بقيادة أبي عبيدة بن الجراح، وهدفه حمص، والجيش الرابع بقيادة عمرو بن العاص، وهدفه فلسطين.

ومع تقدم جيوش المسلمين جهز هرقل قوة عسكرية قوامها ثلاثة آلاف مقاتل بقيادة سرجيوس قائد منطقة غزة، ونزلوا بمكان يعرف – بغمر العربات، أو وادي العربة بأرض فلسطين –  فوجه إليهم يزيد بن أبي سفيان أبا أمامة الباهلي على رأس قوة عسكرية ووقع بينهما قتال وانتصر المسلمون وهنا يذكر الطبري ” أن أول حرب كانت بالشام بعد سرية أسامة وقعت بالعربة”.

ثم وقعت معركة شديدة بين المسلمين والروم بقرية داثن بمدينة غزة، في أواخر عام 12 هـ، ويذهب ياقوت الحموي إلى أن معركة داثن هي المعركة الأولى التي وقعت بين المسلمين والروم، بينما ذهب بعض المؤرخين إلى أن داثن كانت هي الوقعة الثانية.

معركة داثن:

وأما فيما يخص معركة داثن التي أشرنا إليها آنفًا، فلقد بلغ عمرو بن العاص أن جيش هرقل قد تجمع بكثرة في مدينة غزة، وأن الجيش مكون من عشرة صلبان، تحت كل صليب عشرة الاف فارس، ثم جاءت الإمدادات إلى عمرو، وقد اشترك عدد من الصحابة في تلك المعركة، منهمك سعيد بن خالد – أخو عمرو بن العاص لأمه – وعبد الله بن عمر، وأبو الدرداء، والضحاك بن قيس، وربيعة بن قيس، وعدي بن عامر، وعكرمة بن أبي جهل، وسهل بن عمرو، و الْحَرْثِ بن هشام، ومعاذ بن جبل، وذو الْكَلَاعِ الحميري وغيرهم ممن ضحوا من أجل ذلك الفتح.

وبدأت المعركة وارتفعت صيحات التكبير، وانتصر المسلمون ودخلوا غزة، مهللين مكبرين، وأظهر الله أولياءه وهزم أعداءه وفض جمعهم ( هذا ما ذكره الواقدي في فتوح الشام).

قيل كان ذلك عام 12 في خلافة الصديق، وقيل عام 13 في خلافة عمر بن الخطاب.

و لذلك يذكر البلاذري في فتوح البلدان، أن عمرو بن العاص رضي الله عنه قد فتح مدينة غزة في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، فهي من أوائل المدن التي فتحها المسلمون على أرض فلسطين.

ومن المؤرخين من ذهب إلى أن مدينة غزة فتحت صلحًا وليس عَنوة، ومنهم من قال أن الفتح كان في العام الخامس عشر، والمشهور أن الفتح كان على يد عمرو بن العاص، وقيل بل فتحها معاوية.

 ومن المؤرخين من ذهب إلى أن مدينة غزة فتحت صلحًا وليس عَنوة، ومنهم من قال أن الفتح كان في العام الخامس عشر، والمشهور أن الفتح كان على يد عمرو بن العاص، وقيل بل فتحها معاوية.

وعلى أرض غزة كانت وقعة عظيمة بين محمود بن زنكي وبين الإفرنج، وفتح عسكرُ مصر غزة واستعادوها من الإفرنج، عام 552هـ.

وَفِي عام 566هـ، سَارَ صَلَاحُ الدِّينِ من مِصْرَ إِلَى بِلَادِ الْفِرِنْجِ، فَأَغَارَ عَلَى عَسْقَلَانَ وَالرَّمْلَةِ، وَهَجَمَ على غَزَّةَ وسيطر عليها، وَأَتَاهُ مَلِكُ الْفِرِنْجِ فِي قِلَّةٍ مِنَ الْعَسْكَرِ مُسْرِعِينَ لِرَدِّهِ عَنِ الْبِلَادِ، فَقَاتَلَهُمْ وَهَزَمَهُمْ، وَأَفْلَتَ مَلِكُ الْفِرِنْجِ.

وفي عصر الدولة الشيعية الفاطمية، ظَهَرت الْبِدَعُ وَالْمُنْكَرَاتُ وَكَثُرَ أَهْلُ الْفَسَادِ، ففي عام 567هـ، تَغَلَّبَ الْفِرِنْجُ عَلَى سَوَاحِلِ الشَّامِ بِكَمَالِهِ، حَتَّى أَخَذُوا الْقُدْسَ وَنَابُلُسَ وَعَجْلُونَ وَالْغُورَ وَبِلَادَ غَزَّةَ وَعَسْقَلَانَ وَكَرَكَ الشَّوْبَكِ وَطَبَرِيَّةَ وَبَانِيَاسَ وصور وعكا وصيدا وبيروت وصفد طرابلس وَأَنْطَاكِيَةَ.

وفي عام 583هـ، قام صلاح الدين بتحرير خمسين مدينة بعد انتصاره في حطين، ومن المدن التي حررها صلاح الدين،: صَيْدَا وَبَيْرُوتَ وغَزَّةَ وَعَسْقَلَان وَنَابُلُس وَبَيْسَان.

وفي شهر شعبان عام 588هـ، كان صلح الرملة، وهو عبارة عن معاهدة بين صلاح الدين والصليبيين لِمُدَّةِ ثَلَاثِ سِنِينَ وَثَمَانِيَةِ أَشْهُرٍ، وقد عقد صلاح الدين هذا الصلح دفعًا للمفسدة، وحفاظًا على رأس ماله من الجنود.

ومن بنود هذا الصلح أن تبقى مدينة غزة، وعَسْقَلَان، وَالدَّارُومِ وَالرَّمْلَة، بأيدي المسلمين، وأن يسحب الصليبييون جيوشهم من هذه المدن، على أن يبقى تحت سيطرتهم شريط ساحلي يمتد من صور إلى يافا.

وفي عام 642هـ، كانت وقعة عظيمة بين الخوارزمية الذين كان الصالح أيوب صاحب مصر استقدمهم ليستنجد بهم على الصالح إسماعيل أبي الحسن صاحب دمشق، فنزلوا على غزة، وأرسل إليهم الصالح أيوب الأموال والأقمشة والعساكر، فاتفق الصالح إسماعيل والناصر داود صاحب الكرك، والمنصور صاحب حمص، مع الفرنج، واقتتلوا مع الخوارزمية قتالًا شديدًا، فهزمتهم الخوارزمية.

ولما سيطر التتار على بلاد الشام، ونهبوا الأموال وقتلوا الأنفس، واستطاعوا أن يدخلوا بغداد وأن يسقطوا الدولة العباسية، نبهوا الْبِلَادَ كُلَّهَا حَتَّى وَصَلُوا إِلَى مدينة غَزَّة، وَقَدْ عزموا على الدخول إلى مصر.

وهنا تحرك قطز بجيشه، ومعه سلطان العلماء “العز بن عبد السلام”، وكثير مِن العلماء والعبَّاد، وقرر قطز بعد اجتماعه مع قادة الجيش أن يتحرك الجيش إلى أرض فلسطين، وأخذ قطز يحرض المسلمين على القتال، وحذرهم من عاقبة الهزيمة وما جرى للأقاليم من الدمار والقتل والسبي، وأخذ العلماء يحثون الناس على الجهاد، وكانت غزة هي البداية، حيث تحرك الظاهر بيبرس على رأس جيش إلى مدينة غزة في شعبان عام 658 هـ، وانتصر على الحامية المغولية فيها، وفرَّ التتار من أمام المسلمين، وسيطر المسلمون على مدينة غزة، وكان لهذا النصر أثر إيجابي على المسلمين، وسلبي على المغول.

ثم تحرك الجيش إلى “عين جالوت” في يوم الجمعة في الخامس والعشرين مِن شهر رمضان مِن عام 658هـ، وانتصر المسلمون وهزم التتار هزيمة منكرة.

هذا وقد زار الظاهر بيبرس مدينة غزة عدة مرات، تارة لخوض بعض الحروب، وتارة للقنص والصيد.

وفي عام 679هـ، تحرك سيف الدين قلاوون على رأس جيش لقتال التتار، وقد خيم في مدينة غزة خمسين يومًا.

علمًا بأن الملك قلاوون قد زار غزة عدة مرات، إما بقصد الزيارة، أو لتسكين بعض الفتن.

وفي عام 922هـ، وقعت عدة معارك على أرض غزة بين السلطان سليم العثماني، وبين قنصوه الغوري وطومان باي، وهما من سلاطين المماليك، وقد انتصر الجيش العثماني وسيطر على مدينة غزة.

وعلى أرض غزة وقعت معركة كبيرة بين الجيش الفرنسي بقيادة نابليون، وبين الوالي العثماني أحمد باشا الجزار، وذلك عام  ( 1213هـ/ 1798م)، فبعد أن وطد نابليون أقدامه في مصر، فكر في الاستيلاء على فلسطين وسوريا، فاجتاز الصحراء حتى نزل غزة وهي أهم مركز حربي اقتصادي آنذاك، وبعد حروب قاسية، استطاع الجيش الفرنسي أن يسيطر على بعض المدن، ومنها مدينة غزة، والرملة، ويافا، وحيفا، ولكن قد استعصت عليه مدينة عكا، فلم ينل منها شيئًا.

وفي عام (1247هـ/1831م)، استطاع محمد علي باشا أن يسيطر على مدينة غزة، حيث توجه إليها ابنه إبراهيم باشا على رأس جيش كبير، ثم سيطر على الرملة، ويافا، وحيفا، والقدس، وقد كانت فلسطين آنذاك تابعة للدولة العثمانية.

وفي عام (1336هـ/1917م)، دارت عدة معارك على أرض غزة بين الأتراك والانجليز، وقد انتصر الأتراك في بداية المعارك، وكان موقفهم بطوليًا من أجل الدفاع عن غزة، إلا أن الانجليز استطاعوا أن يسيطروا على غزة في النهاية، وقد أصاب غزة خراب كبير بسبب تلك المعارك، وقد ضربها الانجليز من البر والبحر، حتى تهدم ما يقرب من ثلث المدينة.

وهكذا كانت مدينة غزة عبر العصور المختلفة، تلعب دورًا سياسيًا وعسكريًا كبيرًا ومحوريًا، فليست غزة بالمدينة المجهولة، بل هي محطة رئيسية في محطات التاريخ.

وفي عصرنا الحديث خضع قطاع غزّة لعدة سنوات تحت السيطرة المصرية، كنتيجة للحرب العربية الإسرائيلية عام 1948م.

وقد سيطر عليها أيضًا الكيان الصهيوني لفترة طويلة، ثم في عام 2005م، اندحر الاحتلال (الإسرائيلي) من قطاع غزة، وأخلى 21 مستوطنة يهودية، كانت تحتل مساحة كبيرة من القطاع، حيث كان يقيم بتلك المستوطنات من اليهود نحو ثمانية آلاف مستوطن، ثم يأتي هذا الحدث التاريخي، وتتراجع إسرائيل عن احتلالها لغزة، في حدث تاريخي لم يسبق لـ(إسرائيل) أن أخلت أرضًا فلسطينية استولت عليها منذ احتلالها.

وخلال السنوات الأخيرة، سطرت غزة تاريخًا مشرقًا، حيث كبدت حركات المقاومة الإسلامية العدو الصهيوني كثيرًا من الخسائر، ولقنته دروسًا لن ينساها العالم.

وأخيرًا تأتي عملية طوفان الأقصى، لتستكمل غزة وحركات المقاومة فيها، تاريخها الجهادي العظيم، وكفاحها المبين، تجاه العدو الصهيوني، وها هي غزة بفضل الله تعالى تطفو على سطح الحالة السياسية العالمية، وتحي قضية فلسطين مرة أخرى، وتثبت للقاصي والداني، أنها أبية باسلة، لن تركع لعدو ظالم، ولا لعالم غربي متكبر([2]).

 ([1]) أخرجه الديلمي عن عبد الله بن الزبير مرفوعاً، وضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة.

 ([2]) للمزيد راجع: ابن كثير: البداية والنهاية، وابن الأثير: الكامل في التاريخ، وابن الجوزي: المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، وعارف العارف: تاريخ غزة، وعثمان الطباع: إتحاف الأعزة في تاريخ غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى