
بقلم/ د. زين العابدين كامل
الجذور التاريخية لمدينة حلب الشهباء:
تقع مدينة حلب في الشمال الغربي من سوريا، وقد ذكرتْ بعض المصادر التاريخية: أن مدينة حلب من أقدم المدن العامرة والمأهولة بالسكان في العالم، فقيل: يرجع تاريخها إلى عام 1200 ق. م، وقيل غير ذلك.
ولقد تعاقبت حضارات مختلفة على مدينة حلب، وكان لحلب دور بارز في العصر البرونـزي، وكذا في عصر الدولة البابلية، وفي عصر الإمبراطورية الرومانية، وبعض المصادر تشير إلى أن حلب كانت ضمن الإمبراطورية الرومانية لمدة ثلاثة قرون.
والحاصل: أن مدينة حلب تضرب بجذورها في عمق التاريخ، وتُلقب مدينة حلب بالشهباء وذلك لبياض حجارتها -كما سيأتي-، ولا شك أن حلب من أعرق المدن السورية، بل وأكبرها من حيث المساحة، بل هي من أكبر مدن الشام، وكان ترتيبها الثالث في عصر الدولة العثمانية بعد القاهرة وإسطنبول، وتعد حلب واحدة من أشهر المدن الإسلامية التي صنعت مجدًا تاريخيًّا وحضاريًّا في التاريخ الإسلامي.
تسمية حلب الشهباء:
يرى البعض أن تسمية حلب بالشهباء، راجع إلى أن أكثر الأبنية التي بها مبنية بالحجارة الحلبية المشهورة بلونها الأشهب الأبيض؛ ولذا يُقَال: اسم حلب الشهباء.
وقال الغزي[1]: «أسماء مدينة حلب ووجه تسميتها باسمها الحالي:
يُقَال: إن هذه المدينة سُمِّيت باسم بانيها الأول، وهو: حلب بن مهر بن خاب. قلتُ: هذا الاسم لم نعثر عليه في كتاب معتبر، ولا سمعنا بمن تسمى به.
وقيل: إنها سميت بقول العرب: (إبراهيم حلب الشهباء) حينما كان مقيمًا في تل القلعة، يحلب كل يوم بقرة له شهباء، ويوزع لبنها على العرب المخيِّمين في جواره، وهذا الوجه في تسميتها هو المشهور عند أكثر الحلبيين، على أنه قد يكون له نصيب من الصحة إذا اعتقدنا أن العربَ كانوا يترددون على هذا الصقع للميرة والكلأ كجري عادتهم، أو أنهم كانوا يقطنونه مع إخوانهم الآراميين، فقد صرَّح هيرودت، وإسترابون، وغيرهما من قدماء المؤرخين، وبعض علماء هذا العصر: أن قبائل عديدة من بلاد العرب أو من جانب خليج العجم ارتحلوا إلى سورية منذ قديم الأيام، فمن الجائز أن يكون هذا الصقع عرف عندهم بهذا الاسم أخذًا من فعل الخليل S.
والذي أراه في هذه الكلمة وتطمئن إليه نفسي: أنها سريانية محرَّفة عن «حلبا» بالألف، ومعناها: البيضاء، ثم حذفت ألفها بالاستعمال جريًا على قاعدة المتكلمين باللغة السريانية من أنهم يحذفون هذه الألف في كلامهم، وأن إتباع حلب بكلمة الشهباء التي معناها البيضاء، مما وضعه العرب كالتفسير لكلمة حلب، وأن السريانيين كانوا يسمونها بهذا الاسم لما كان يشاهد من بياض تربتها؛ لكثرة سباخها، ومادة حوارها، ولأن عمائرها كانت تبنى بالحوار الأبيض المأخوذ من مغائرها القريبة منها: كمغارة المعادي، وباقي المغائر المعروفة، فكانت مناظرها بيضاء كمناظر مدينة عينتاب، والرها، وغيرهما من البلاد التي ما زالت تبنى عمائرها من هذه المادة حتى الآن»[2].
حلب الشهباء في العصور الإسلامية:
لقد بدأت الفتوحات الإسلامية في بلاد الشام والعراق، في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ولكن مدينة حلب كانت ضمن فتوحات عصر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلقد وصلت جيوش المسلمين بقيادة أبي عبيدة بن الجراح إلى ضواحي حلب، وذلك عام 16هـ /637م، وتم ضرب الحصار على المدينة بقيادة عياض بن غنم، ولم يلبث أهلها أن طلبوا من المسلمين الصلح والأمان على أنفسهم وأموالهم، وكنائسهم، ومنازلهم، فصالحهم المسلمون على ذلك.
وتم فتح مدينة حلب صُلحًا، وعندما قام عمر بن الخطاب بالتقسيم الإداري في الشام، أضيفت مدينة حلب وقنسرين إلى جند حمص، وكان ذلك عام 17هـ/638م، فلما فصل معاوية بن أبي سفيان (41 – 60هـ/661 – 679م) قنسرين عن حمص، أصبحت حلب مضافة إلى جند قنسرين.
وقد عاشت حلب عصرها الذهبي في خلافة عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي: حيث اتخذها عبد الملك مركزًا إداريًّا، ودار الإمارة، وبَنَى فيها قصره، وبنى الجامع الكبير، واهتم بتشييدها وتعميرها، وقد استكمل تلك الأعمال سليمان بن عبد الملك.
وذكر ابن العديم[3] أن الخليفة سليمان بن عبد الملك (96 – 99هـ/
714-717م) بنى أول مسجد جامع في حلب، وكان يضاهي مسجد دمشق من حيث روعة زخارفه، وأن سليمان جهد أن يكون بناء مسجد حلب معادلًا لعمل أخيه في المسجد الأموي في دمشق.
وتُشير المصادر إلى أن أول مسجد أقامه المسلمون في حلب هو مسجد الغضائري، وهو أقدم أثر إسلامي بحلب، ويُسمَّى بالغضائري؛ نسبة إلى الشيخ الغضائري الذي أقام فيه فترة من الزمن في القرن الرابع، ثم سُمي مسجد الشُعيبية نسبة إلى الفقيه شعيب الأندلسي الذي كان يعلِّم الناس الفقه فيه خلال القرن السادس. وقيل: إنه أول وقف إسلامي بمدينة حلب، ويوجد بالمسجد بعض الآثار المتعلقة بنور الدين زنكي V.
وإذا سلَّطنا الضوء على مدينة حلب في العصر العباسي، نرى أنه بمجرد انتقال الحكم من بني أمية إلى العباسيين سنة 132هـ /750م، غدت بغداد هي مركز الخلافة، وخسرت دمشق مكانتها كعاصمة للدولة؛ إلا أن حلب احتفظت مكانتها إلى حدٍّ كبيرٍ.
ذكر ابن العديم: أن حلب كانت مضافة إلى قنسرين حتى نهاية الدولة الأموية، ثم تدرجت في العمارة، ومدينة قنسرين في الخراب، حتى صارت حلب قصبة جند قنسرين أيام بني العباس.
وفي النصف الثاني من القرن الثالث الهجري أخذ أحمد بن طولون يمد أنظاره إلى بلاد الشام، بعد أن قلَّده الخليفة العباسي ولاية مصر عام 257هـ /871م، وساعدته الأحوال فبسط حكمه عليها، ثم عادت حلب تابعة للخلافة عام 284هـ /897م، وفي عام 325هـ /936م دخلت الشام بما فيها حلب ضمن أعمال والي مصر: محمد بن طغج الإخشيد.
وفي ظل ضراوة الصراع بين الإخشيديين والحمدانيين[4] حول بلاد الشام، عقد الإخشيد صلحًا مع سيف الدولة سنة 334هـ/946م، تخلَّى بموجبه عن حلب وحمص وأنطاكية، وتجدد هذا الاتفاق سنة 336هـ/948م، ثم أصبحت حلب مركزًا لإمارة الحمدانيين (333 – 394هـ/944 – 1003م)، وغدت أهم مدينة في شمالي الشام.
وقد عاشت مدينة حلب عصرًا ذهبيًّا أيام الأمير سيف الدولة، وأصبحت أحد الثغور المهمة للدفاع عن العالم الإسلامي في وجه المد البيزنطي، ثم تمكَّن نقفور قائد الجبهة الشرقية للروم عام 351هـ /962م من الاستيلاء على مدينة حلب، فنهب الرومُ المدينةَ وقتلوا عددًا كبيرًا من أهلها، وأحرقوا المساجد، وجمعوا كميات كبيرة من الغنائم، وأخذوا عددًا كبيرًا من الأسرى.
وقد صف ابن حوقل[5] حلب قبل استيلاء الروم عليها فقال: «وجند قنسرين فمدينتها حلب، وكانت عامرة غاصة بأهلها، كثيرة الخيرات على مدرج طريق العراق إلى الثغور، وسائر الشامات، وكان لها أسواق حسنة وحمامات وفنادق كثيرة، ومحال وساحات فسيحة، ومشايخ وأهل جلة».
ثم وصفها بعد سيطرة الروم فقال: «إن حلب أصبحت في قبضة الروم، وإن على كل إنسان أن يدفع عن داره ودكانه جزية، وإن على أمير حلب أن يدفع كل عام 700 ألف درهم عن المناطق التي كانت تابعة لأمير حلب، وغير ذلك من الشروط القاسية»[6].
ثم إذا سلطنا الضوء على حلب في عصر الدولة المرداسية[7] (414-472هـ /
1023-1079م)، فإن المصادر تشير إلى أن حلب كانت مدينة عامرة، حيث كانت تمر بها تجارات الشام والروم، وديار بكر ومصر والعراق.
وإذا تأملنا حال مدينة حلب في عصر دولة السلاجقة: نرى أنه بالرغم مِن تعرُّضها للخراب والتدمير والنهب مِن قِبَل الروم البيزنطيين عند انتصارهم على الحمدانيين والمرداسيين غير أنها عادت إلى مركز القيادة في مواجهة الغزو الصليبي، فتحوَّلت إلى قلعة لحماية الثغور الشامية؛ لا سيما بعد وصول الصليبيين إلى أنطاكية والرها.
فبعد وفاة الأمير المرداسي محمود عام 466هـ/1074م، حدث صراع بين أفراد الأسرة المرداسية، فولَّى السلطان السلجوقي ملكشاه عام 479هـ /
1086م، قسيم الدولة آق سنقر مدينة حلب، فعمَّرها وأحسن السيرة في أهلها، ومنح حلب بضع سنوات من الاستقرار والهدوء؛ إلا أن موت ملكشاه عام 485 هـ/1092م أدَّى إلى انتقال حلب إلى تتش بن ألب أرسلان وسلالته من بعده (487 – 511هـ/1094-1117م)، وبعد أن اشتعلت نار الصراع بين أمراء الشام في الربع الأخير من القرن الخامس، استطاع الصليبيون بحملاتهم الوصول إلى حلب عام 493هـ/1099م.
ثم عادت حلب الشهباء إلى قبضة المسلمين في عصر الدولة الزنكية، على يد عماد الدين زنكي، وذلك عام 522هـ /1128م.
وذكر ابن الأثير في معرض كلامه عن عماد الدين زنكي: «أن البلاد كانت قبل أن يملكها خرابًا من الظلم، وَتَنَقُّلِ الْوُلَاةِ، وَمُجَاوَرَةِ الْفِرِنْجِ، فعمرها وامتلأت أهلًا وسكانًا»[8].
وذكر المؤرخون: أن عماد الدين قد وسَّع من رقعة دولته بضم حماة وحمص وبعلبك، وغيرهم، كما سيطر في عام 539هـ /1144م، على الرها، وقضى على إمارة الفرنج فيها، بعد أن عم الشر، واستطار الفساد في أرض الجزيرة بسبب وجودهم.
ثم قُتل عماد الدين الزنكي عام 541هـ /1146م، في حصار قلعة جعبر، فتولَّى الأمر من بعده ابنه نور الدين محمود بن زنكي، في حكم الموصل وحلب، وما ألحق بهما من قطائع شامية، واستخلص دمشق من مجير الدين أبق البوري الذي كان رجلًا ضعيفًا، ومهَّد السبيل للقضاء على الحكم الشيعي العبيدي (الفاطمي) الضعيف في مصر مستعينًا في ذلك بقائده صلاح الدين، وقد استمر نور الدين في مجاهدة الفرنج، وجعل من حلب مدينة عامرة مزدهرة، وأعاد بناء أسوارها، وشيَّد قلاعها ومساجدها ومدارسها.
ثم توفي نور الدين عام 569هـ /1173م، فتولى الأمر من بعده ابنه الملك الصالح إسماعيل، وكان فتى في الحادية عشرة من عمره، فرأى صلاح الدين الأيوبي من مصلحة المسلمين أن يمد سلطانه إلى الشام حتى يستطيع متابعة الجهاد ضد الفرنج، فدخل دمشق عام 570هـ /1177م، ثم حمص وحماة، ثم سيطر على حلب عام 579هـ /1183م، بعد موت الملك الصالح إسماعيل.
وفي عام 582هـ /1186م، ولَّى صلاح الدين ابنه الظاهر غازي حلب، وكان عهد الملك الظاهر غازي وابنه العزيز عهد رخاء ورغد لحلب، حيث أصبحت الشهباء من أجمل المدن، وأكثرها نشاطًا وازدهارًا في الشرق الإسلامي في النواحي: العمرانية، والتجارية، والصناعية، والثقافية، وظهرت فيها أسماء بارزة: كالسهروردي، وابن العديم، وابن شداد، وغيرهم.
وقد استمر حكم الأيوبيين في حلب حتى عام 658هـ /1259م، حينما استولى عليها المغول بقيادة السفاح هولاكو بالتعاون مع حاكم أنطاكية بوهيموند السادس، وقد عاث التتار فيها وأفسدوا فسادًا عظيمًا؛ فلقد ذبحوا أهلها بوحشية، كما استولوا على مدن: حماة، وبعلبك، ودمشق، لكن حلب استرجعت بريق الأمل في صناعة التاريخ بعد تحريرها من طرف المماليك الذين قضوا على المد المغولي التتري بعد معركة عين جالوت عام 659هـ /1260م بقيادة السلطان المملوكي سيف الدين قطز، حيث دخلت حلب ضمن سلطان المماليك في مصر، لكنها وقعت مرة أخرى تحت الاحتلال التتري المغولي، واستطاع ركن الدين بيبرس أن يستردها مرة أخرى.
ثم دخل العثمانيون حلب بعد معركة مرج دابق عام 922هـ /1516م، وأصبحت حلب تابعة للخلافة العثمانية، وأصبحت تمثِّل مركزًا تجاريًّا مهمًّا بين الشرق والغرب، وأصبحت تتمتع بأهمية ديبلوماسية وسياسية في الدولة العثمانية كثاني مدينة بعد القسطنطينية، وأقيمت بها القنصليات العامة للدول.
ولكن الشهباء بدأت في التقهقر والتراجع منذ عام 1188هـ /1775م؛ وذلك بسبب فساد الإدارة، وحدوث زلزال عام 1237هـ /1822م، حيث تأثرت المدينة بسبب شدة الزلزال، وهُدم الجزء الأكبر من المدينة.
مأساة حلب في العصر الحديث:
تمثِّل حلب القوة السُّنيَّة الكبرى في سوريا، وهي النموذج الثوري منذ وقت حافظ الأسد النصيري؛ ولذا فإن حلب الشهباء تمثِّل في واقعنا المعاصر رمزًا للبطولة والبسالة، والتضحية والشرف؛ ولذلك تتعرض حلب من قِبَل نظام بشار الأسد إلى القذف والتدمير والإبادة.
أشهر علماء في حلب:
تحوَّلت حلب إلى قِبْلَة للعلماء في كثيرٍ من الأزمنة، وذلك بفضل مكانتها ومناخها، وطُرق تواصلها، وسمعة علمائها؛ فلقد قصدها كثير من طلَّاب العلم وكبار العلماء، فمن العلماء الذين أموها: الإمام أحمد بن حنبل، وشيخ الإسلام أبو داود، وابن خالويه، والشاعر أبو الطيِّب المتنبي، ومن مؤرِّخيها: أبو الطيِّب اللغوي صاحب كتاب: «مراتب النحويّين»، والهَرَوي أبو حسن صاحب كتاب: «الإشارات إلى معرفة الزيارات»، ومحمد بن علي بن إبراهيم (ابن شدَّاد) صاحب كتاب: «الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة»؛ فضلًا عن ابن الوردي، وابن الطقطقي، وابن الشحنة، وعمر الشمّاَع الحلبي، وابن أبي طي الذي ألَّف عشرة كتب في التاريخ أوَّلها: «معادن الذهب في تاريخ حلب».
وأخيرًا: فإن حلب كما لعبت دورًا بارزًا على مرِّ العصور والأزمنة، فإنها ستعود إلى ما كانت عليه من الريادة بمشيئة الله تعالى.
فحلب من المدن التي تمثِّل قيمة حضارية كبيرة في التاريخ الإسلامي[9].
[1] كامل بن حسين بن محمد بن مصطفى البالي الحلبي، الشهير بالغزي، نهر الذهب في تاريخ حلب (1/27).
[2] الغزي، نهر الذهب في تاريخ حلب (1/28).
[3] عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة العقيلي، كمال الدين ابن العديم، زبدة الحلب في تاريخ حلب (ص26).
[4] الدولة الحمدانية: دولة عربية شيعية، استقلت عن الدولة العباسية في عصور ضعفها.
[5] هو: محمد بن حوقل البغدادي الموصلي، أبو القاسم، وهو من جغرافيي القرن الرابع الهجري.
[6] ابن حوقل، صورة الأرض (1/177).
[7] الدولة المرداسية: إحدى الإمارات المستقلة بالشام، وكان المرداسيون في حلب شيعة.
[8] ابن الأثير، الكامل في التاريخ (9/142).
[9] للمزيد من الاطلاع على تاريخ مدينة حلب، راجع: «بغية الطلب في تاريخ حلب»، و»زبدة الحلب في تاريخ حلب» لابن العديم، و»تاريخ حلب» للعظيمي، و»معادن الذهب» ليحيى بن حميدة الحلبي بن أبي طي، و»الزبد والضرب في تاريخ حلب» لابن الحنبلي، و»نهر الذهب في تاريخ حلب» لكامل بن حسين بن محمد بن مصطفى البالي الحلبي الشهير بالغزي، و»إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء» لراغب الطباخ، و»تاريخ حلب الطبيعي في القرن الثامن عشر» من تأليف الطبيب البريطاني باتريك رسل، المتوفي سنة 1768م، و»معادن الذهب» لأبي الوفاء بن عمر الحلبي، ومقال بعنوان: «حلب الشهباء» على موقع قصة الإسلام.