نفض الغبار عن تاريخ الأخيار (10)
تحقيق موقف عثمان بن عفان رضي الله عنه من الفتنة (6)
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد تحدثنا في المقال السابق عن محاولات الصلح مع المجرمين، ثم مكيدة الكتاب المزور ثم محاولات الصحابة الدفاع عن أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه، ونستكمل الأحداث في هذا المقال بمشيئة الله تعالى.
موقف أمهات المؤمنين من أحداث الفتنة في المدينة المنورة:
كان موقف أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان -رضي الله عنهما- مِن المواقف العظيمة، والبالغة الخطر في هذه الأحداث، لما حوصر عثمان -رضي الله عنه- ومٌنع عنه الماء، سرَّح عثمان ابنًا لعمرو بن حزم الأنصاري مِن جيران عثمان إلى علي بأنهم قد منعونا الماء، فإن قدرتم أن ترسلوا إلينا شيئًا مِن الماء فافعلوا، وأرسل كذلك إلى طلحة وإلى الزبير وإلى عائشة وأزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-.
فكان أولهم إنجادًا له علي وأم حبيبة رضي الله عنهما، وكانت أم حبيبة معنية بعثمان رضي الله عنه، وكان هذا طبيعيًّا منها؛ حيث النسب الأُموي الواحد، فلقد جاءت أم حبيبة، فضربوا وجه بغلتها، فقالت: إن وصايا بني أمية إلى هذا الرجل، فأحببت أن ألقاه فأسأله عن ذلك كيلا تهلك أموال أيتام وأرامل، قالوا: كاذبة، وأهووا لها وقطعوا حبل البغلة بالسيف فندت([1]) بأم حبيبة، فتلقاها الناس وقد مالت راحلتها، فتعلقوا بها، وأخذوها وقد كادت تقتل، فذهبوا بها إلى بيتها، ويبدو أنها -رضي الله عنها- أمرت ابن الجراح مولاها أن يلزم عثمان رضي الله عنه، فقد حدثت أحداث الدار، وكان ابن الجراح حاضرًا([2]).
وما فعلته السيدة أم حبيبة رضي الله عنها فعلت مثله السيدة صفية رضي الله عنها؛ فلقد روي عن كنانة قال: كنتُ أقود بصفية لتردَّ عن عثمان، فلقيها الأشتر، فضرب وجه بغلتها حتى مالت، فقالت: ذروني لا يفضحني هذا، ثم وضعت خشبًا مِن منزلها إلى منزل عثمان تنقل عليه الطعام والماء.
وخرجت عائشة رضي الله عنها مِن المدينة، وهي ممتلئة غيظـًا على المتمردين، وجاءها مروان بن الحكم، فقال: أم المؤمنين، لو أقمتِ كان أجدر أن يراقبوا هذا الرجل، فقالت: أتريد أن يصنع بي كما صنع بأم حبيبة، ثم لا أجد مَن يمنعني، لا والله لا أُعَيَّر، ولا أدري إلام يسلم أمر هؤلاء، ورأت رضي الله عنها أن خروجها ربما كان مُعينًا في فض هذه الجموع، وتجهزت أمهات المؤمنين إلى الحج هربًا مِن الفتنة، وكانت هذه محاولة منهن لتخليص عثمان رضي الله عنه مِن أيدي هؤلاء المفتونين، الذين كان منهم محمد بن أبي بكر، أخو السيدة عائشة رضي الله عنها الذي حاولت أن تستتبعه معها إلى الحج فأبى، وهذا هو ما أكَّد عليه الإمام ابن العربي رحمه الله حيث قال: “تغيُّب أمهات المؤمنين مع عددٍ مِن الصحابة كان قطعًا للشغب بيْن الناس، رجاء أن يرجع الناس إلى أمهاتهم، وأمهات المؤمنين؛ فيرعوا حرمة نبيهم”([3]).
أمير المؤمنين عثمان يُنيب عبد الله بن عباس على موسم الحج:
واستدعى عثمان عبد الله بن عباس رضي الله عنهم، وكلَّفه أن يحج بالناس هذا الموسم، فقال له ابن عباس: دعني أكن معك وبجانبك يا أمير المؤمنين في مواجهة هؤلاء، فوالله إن جهاد هؤلاء الخوارج أحبَّ إليَّ من الحج. فقال له: عزمت عليك أن تحج بالمسلمين، فلم يجد ابن عباس أمامه إلا أن يطيع أمير المؤمنين([4]).
وكتب عثمان كتابًا مع ابن عباس ليُقرأ على المسلمين في الحج، بيَّن فيه قصته مع الخوارج عليه، وموقفه منهم، وطلباتهم منه وفي آخر أيام الحصار وهو اليوم الذي قٌتل فيه، نام رضي الله عنه فأصبح يحدِّث الناس: ليقتلني القوم، ثم قال: رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام، ومعه أبو بكر وعمر، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا عثمان أفطر عندنا، فأصبح صائمًا، وقتل مِن يومه([5]).
الهجوم على الدار ومقتل أمير المؤمنين عثمان:
وهاجم المتمردون الدار فتصدَّى لهم: الحسن بن علي، وعبد الله بن الزبير، ومحمد بن طلحة، ومروان بن الحكم، وسعيد بن العاص، ومَن كان مِن أبناء الصحابة أقام معهم، فنشب القتال فناداهم عثمان: “الله الله، أنتم في حل من نصرتي”، فأبوا، ودخل غلمان عثمان لينصروه، فأمرهم ألا يفعلوا؛ بل إنه أعلن أنه مَن كف يده منهم فهو حر([6]).
وقال عثمان في وضوح وإصرار وحسم، وهو الخليفة الذي تجب طاعته: “أعزم على كل مَن رأى أن عليه سمعًا وطاعة إلا كف يده وسلاحه”([7]).
ولا تبرير لذلك؛ إلا بأن عثمان كان واثقًا مِن استشهاده بشهادة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له بذلك؛ ولذلك أراد ألا تُراق بسببه الدماء، وتقوم بسببه فتنة بين المسلمين، وكان المغيرة بن الأخنس بن شريق فيمَن حج ثم تعجل في نفرٍ حجوا معه، فأدرك عثمان قبل أن يُقتل، ودخل الدار يدافع عنه وقال: “ما عذرنا عند الله إن تركناك، ونحن نستطيع ألا ندعهم حتى نموت؟”، ثم أقدم المتمردون على حرق الباب والسقيفة، فثار أهل الدار وعثمان يصلي حتى منعوهم، وقاتل المغيرة بن الأخنس، والحسن بن علي، ومحمد بن طلحة، وسعيد بن العاص، ومروان بن الحكم، وأبو هريرة؛ فأبلوا أحسن البلاء وعثمان يرسل إليهم في الانصراف دون قتالٍ، ثم ينتقل إلى صلاته، فاستفتح قوله تعالى: (طَه . مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى . إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَّخْشَى) [طه:1-3]، وكان سريع القراءة، فما أزعجه ما سمع، ومضى في قراءته ما يخطئ وما يتعتع، حتى إذا أتى إلى نهايتها قبل أن يصلوا إليه ثم دعا فجلس وقرأ: (قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) [آل عمران:137]([8]).
وأصيب يومئذٍ أربعة من شبان قريش، وهم: الحسن بن علي، وعبد الله بن الزبير، ومحمد بن حاطب، ومروان بن الحكم، وقتل المغيرة بن الأخنس، ونيار بن عبد الله الأسلمي، وزياد الفهري، واستطاع عثمان أن يقنع المدافعين عنه، وألزمهم بالخروج من الدار، وخلى بينه وبين المحاصرين، فلم يبقَ في الدار إلا عثمان وآله، وليس بينه وبين المحاصرين مدافع ولا حامٍ من الناس، وفتح رضي الله عنه باب الدار([9]).
وبعد أن خرج مَن في الدار ممن كان يريد الدفاع عنه، نشر رضي الله عنه المصحف بين يديه، وأخذ يقرأ منه وكان إذ ذاك صائمًا، فإذا برجل من المحاصرين لم تسمه الروايات يدخل عليه، فلما رآه عثمان رضي الله عنه قال له: بيني وبينك كتاب الله، فخرج الرجل وتركه([10])، وما إن ولى حتى دخل آخر، وهو رجل من بني سدوس، يقال له: الموت الأسود، فخنقه ثم أهوى إليه بالسيف، فاتقاه عثمان رضي الله عنه بيده فقطعها، فقال عثمان: “أما والله إنها لأول كف خطت المفصَّل”([11])، وذلك أنه كان مِن كتبة الوحي، وهو أول مَن كتب المصحف من إملاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقتل رضي الله عنه والمصحف بين يديه، وعلى إثر قطع اليد انتضح الدم على المصحف الذي كان بين يديه يقرأ منه، وسقط على قوله تعالى: (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [البقرة: 137].
ولما أحاطوا به قالت امرأته نائلة بنت الفرافصة: إن تقتلوه أو تدعوه فقد كان يحيي الليل بركعة يجمع فيها القرآن([12]). وقد دافعت نائلة عن زوجها عثمان وانكبت عليه واتقت السيف بيدها، فتعمدها سودان بن حمران ونضح أصابعها فقطع أصابع يدها، وولت، فغمز أوراكها([13]).
ولما رأى أحد غلمان عثمان الأمر، راعه قتل عثمان، وكان يسمَّى (نجيحًا)، فهجم نجيح على سودان بن حمران فقتله، ولما رأى قتيرة بن فلان السكوني نجيحًا قد قتل سودان، هجم على نجيح فقتله، وهجم غلام آخر لعثمان اسمه (صبيح) على قتيرة بن فلان فقتله، فصار في البيت أربعة قتلى: شهيدان، ومجرمان، أما الشهيدان: فعثمان وغلامه نجيح، وأما المجرمان فسودان وقتيرة السكونيان، ولما تم قتل عثمان رضي الله عنه نادى منادٍ القوم السبئيين قائلًا: إنه لم يحل لنا دم الرجل ويحرم علينا ماله؛ ألا إن ماله حلال لنا، فانهبوا ما في البيت، فعاث رعاع السبئيين في البيت فسادًا، ونهبوا كل ما في البيت، حتى نهبوا ما على النساء.
وهجم أحد السبئيين ويدعى كلثوم التجيبي على امرأة عثمان (نائلة) ونهب الملاءة التي عليها، ثم غمز وركها، وقال لها: “ويح أمك من عجيزة ما أتمك”، فرآه غلام عثمان (صبيح) وسمعه وهو يتكلم في حق نائلة هذا الكلام الفاحش، فعلاه بالسيف فقتله، وهجم أحد السبئيين على الغلام فقتله، وبعد ما أتم السبئيون نهب دار عثمان، تنادوا وقالوا: “أدركوا بيت المال، وإياكم أن يسبقكم أحد إليه، وخذوا ما فيه”، وسمع حراس بيت المال أصواتهم، ولم يكن فيه إلا غرارتان من طعام فقالوا: “انجوا بأنفسكم، فإن القوم يريدون الدنيا”، واقتحم السبئيون بيت المال وانتهبوا ما فيه([14]).
حقق الخوارج السبئيون مرادهم، وقتلوا أمير المؤمنين، وتوقف كثير من أتباعهم من الرعاع والغوغاء بعد قتل عثمان ليفكروا، وما كانوا يظنون أن الأمر سينتهي بهم إلى قتله.
وحزن الصالحون في المدينة لمقتل خليفتهم، وصاروا يسترجعون ويبكون، لكن ماذا يفعلون وجيوش الخوارج السبئيين تحتل المدينة، وتعيث فيها فسادًا، وقد قال الزبير بن العوم رضي الله عنه، لما علم بمقتل عثمان: “رحم الله عثمان، إنا لله وإنا إليه راجعون، فقيل له: إن القوم نادمون، فقال: دبروا ودبروا، ولكن كما قال الله تعالى: (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ) [سبأ: 54]”.
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما علم بمقتل عثمان: “رحم الله عثمان، إنا لله وإنا إليه راجعون، قيل له: إن القوم نادمون، فقرأ قوله تعالى: (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ) [الحشر: 16-17]”([15]).
وقال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: “رحم الله عثمان، ثم تلا قوله تعالى: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالًا . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا . أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا . ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا) [الكهف: 103 – 106]، ثم قال سعد: اللهم اندمهم واخزهم واخذلهم، ثم خذهم”([16]).
واستجاب الله تعالى دعوة سعد رضي الله عنه، وكان مستجاب الدعوة؛ فقد أخذ الله كلَّ مَن شارك في قتل عثمان، مثل: عبد الله بن سبأ، والغافقي، والأشتر، وحكيم بن جبلة، وكنانة التجيبي، حيث قُتلوا فيما بعد([17]).
وقد قُتل عثمان رضي الله عنه في السنة الخامسة بعد الثلاثين من الهجرة، وتوفي وسنه اثنتان وثمانون (82 سنة)، وهو قول الجمهور.
وقام نفر من الصحابة يوم قتله بغسله وكفنوه وحملوه على باب، ومنهم: حكيم بن حزام، وحويطب بن عبد العزى، وأبو الجهم بن حذيفة، ونيار بن مكرم الأسلمي، وجبير بن مطعم، والزبير بن العوام، وعلي بن أبي طالب، وجماعة من أصحابه ونسائه، منهن: امرأتاه: نائلة وأم البنين بنت عتبة بن حصين، وصلوا عليه صلاة الجنازة، وقد دفنوه ليلًا، وقد أكَّد ذلك ما رواه ابن سعد والذهبي؛ حيث ذكرا أنه دُفن بين المغرب والعشاء رضي الله عنه([18]).
تنبيه حول مشاركة محمد بن أبي بكر في مقتل أمير المؤمنين عثمان:
لقد ذكرنا آنفًا أن محمد بن أبي بكر كان من المشاركين مع المجرمين في الأحداث، وأود هنا أن أشير إلى أنه لم يشترك في التحريض على عثمان رضي الله عنه -فضلًا عن قتله- أحدٌ مِن الصحابة رضي الله عنهم، وأن كل ما رُوي في ذلك ضعيف الإسناد.
وأما محمد بن أبي بكر فبداية نؤكِّد: على أنه ليس مِن الصحابة، ثم إنه لم يصح اشتراكه في قتل عثمان، ولا في التحريض عليه، وإن كانت هناك روايات تفيد بوجوده في بادئ الأمر، لكن مِن الواضح أنه تراجع بعد ذلك.
قال ابن كثير رحمه الله: “وَيُرْوَى أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ طَعْنَهُ بِمَشَاقِصَ في أذنه حتى دخلت في حَلْقَهُ. وَالصَّحِيحُ أَنَّ الَّذِي فَعَلَ ذَلِكَ غَيْرُهُ، وأنه استحى وَرَجَعَ حِينَ قَالَ لَهُ عُثْمَانُ: لَقَدْ أَخَذْتَ بِلِحْيَةٍ كَانَ أَبُوكَ يُكْرِمُهَا. فَتَذَمَّمَ مِنْ ذَلِكَ وغطى وجهه ورجع، وحاجز دُونَهُ فَلَمْ يُفِدْ، وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا، وَكَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا”([19]).
وهذا ما نميل إليه ونرجحه، والله أعلى وأعلم، ونستكمل في المقال القادم بمشيئة الله تعالى.
(1) ند البعير ونحوه ندًّا، وندودًا: نفر وشرد. لسان العرب (3/419).
(2) تاريخ المدينة لابن شبة (4/1311).
(3) العواصم من القواصم (ص 156).
([4]) تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان رضي الله عنه، للصلابي (ص 386).
([5]) موقف الصحابة من أحداث العنف في عهد الخلفاء الراشدين، لحصة بنت عبد الكريم الزيد، (ص30).
([6]) البداية والنهاية (7/190).
([7]) العواصم من القواصم (ص137).
([8]) تاريخ دمشق لابن عساكر (64/245).
([9]) فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، لمحمد غبان (1/188).
([10]) تاريخ الرسل والملوك (5/405).
([11]) المصدر السابق (5/399).
([12]) الطبقات لابن سعد (3/76).
([13]) تاريخ الرسل والملوك (5/ 407).
([14]) الفتنة ووقعة الجمل، لسيف بن عمر الأسدي التَّمِيمي (ص73).
([15]) المصدر السابق (ص74).
([16]) البداية والنهاية (7/194).
([17]) تاريخ الرسل والملوك (5/410).
([18]) الطبقات لابن سعد (3/ 78).
([19]) البداية والنهاية (7/ 185).