مقالات تاريخية

د. زين العابدين كامل: تاريخ المدينة المنورة

تاريخ المدينة المنورة

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،

فلقد أطلق هذا الاسم -المدينة المنورة- على مدينةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعةٌ مِن العلماء: كشيخ الإسلام ابن تيمية في “مجموع الفتاوى”، وابن العماد الحنبلي في “شذرات الذهب”، والسيوطي وابن عابدين، والبهوتي، وغيرهم كثير.

وسبب وصف مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمنورة: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نوَّرها بمقدمه، وبما جاء به من الشرع والهدى.

ومن أسمائها: المدينة، وطيبة، وطابة، والمحببة، ويثرب، والناجية، والمباركة، وغير ذلك، وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «‌يَقُولُونَ ‌يَثْرِبُ، ‌وَهِيَ ‌الْمَدِينَةُ»([1])، وسمَّاها النبي صلى الله عليه وسلم طيبة كما في صحيح مسلم([2])، وأيضًا أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن الله تعالى سمَّى المدينة طابة([3])، فاللفظان مشتقان من الطيب، فهما لفظان طيِّبان لبقعةٍ طيبةٍ هي مدينة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.

الجذور التاريخية للمدينة المنورة:

أول مَن سَكَن المدينة -كما قال أكثر المؤرخين- هم العماليق، والعماليق -كما ذكرنا آنفًا- هم أيضًا أول مَن سكنوا مكة المكرمة، وقد سموا العماليق نسبة إلى عملاق أو عمليق من أحفاد سام بن نوح عليه السلام.

ثم جاء بعد ذلك اليهود إلى أرض جزيرة العرب، وإلى منطقة يثرب التي سُمِّيت بعد ذلك المدينة، وجاءوا أيضًا إلى فدك، وخيبر وتيماء، فاستوطنوا بعض المدن في أرض الجزيرة، منها المدينة المنورة، ثم في منتصف القرن السادس عندما حدث انهيار سد مأرب جاءت بعض القبائل إلى المدينة بعد انهيار السد، فجاء الأوس والخزرج أيضًا إلى المدينة المنورة، ثم كانت الهجرة المباركة للنبي صلى الله عليه وسلم سنة (622م)، وقد هاجر النبي عليه الصلاة والسلام في شهر ربيعٍ الأول.

اهتمام الخلفاء بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

قام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة (17 هـ) بإعادة الإعمار والتشييد والتوسعة للمسجد النبوي؛ ذلكم المسجد المبارك الذي ساهم في بنائه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحمل الحجارة على كتفيه، ويشارك في بناء المسجد النبوي على ساكنه الصلاة والسلام، وكان طوله سبعين ذراعًا، وعرضه ستين ذراعًا، أي: ما يقارب 35 مترًا طولًا، و30 مترًا عرضًا تقريبًا، وكان سقفه من الجريد.

وكانت إنارة المسجد تتم بواسطة مشاعل من جريد النخل، توقد في الليل، ولما عاد النبي –صلى الله عليه وسلم- من غزوة خيبر قام بأول توسعة لمسجده الشريف على قطعة أرض اشتراها عثمان بن عفان رضي الله عنه على نفقته الخاصة؛ وذلك نظرًا لزيادة عدد المسلمين، ثم قام عمر بعمل توسعة أثناء خلافته كما ذكرنا.

ثم في خلافة عثمان تمت وأجريت التوسعة الثالثة: حيث أمر الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة 29هـ بزيادة مساحة المسجد وإعادة إعماره، فاشترى الدور المحيطة به من الجهات: الشمالية، والغربية، والجنوبية، ولم يتعرض للجهة الشرقية؛ لوجود حجرات أمهات المؤمنين، وتم البناء بالحجارة المنقوشة (المنحوتة)، وبَنَى الأعمدة من الحجارة، ووضع بداخلها قطع الحديد والرصاص لتقويتها، وبنى السقف من خشب الساج القوي المحمول على الأعمدة، وأصبحت المساحة الكلية للمسجد: 4071م2 تقريبًا.

ثم كانت التوسعة الرابعة في العصر الأموي أثناء خلافة الوليد بن عبد الملك: حيث أمر الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك واليه على المدينة المنورة عمر بن عبد العزيز سنة 88 هـ بزيادة مساحة المسجد وإعادة إعماره، وقد تمت التوسعة من جميع الجهات بما فيها الجانب الشرقي، حيث أدخلت الحجرات الشريفة، وقد بلغت مساحة المسجد بعد هذه التوسعة 6440م2.

ورغم تحول المدينة في العصر الأموي إلى إمارة من إمارات الدولة الأموية، حيث إنه مع صعود معاوية رضي الله عنه إلى الخلافة، وقيام الدولة الأموية، اتخذ الأمويون دمشق عاصمة لهم، فأصبحت المدينة ولاية من ولايات الدولة الأموية، لكن اهتم الأمويون بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومِن أشهر مَن تولوا إمارة المدينة في العصر الأموي: (مروان بن الحكم – سعيد بن العاص – الوليد بن عتبة بن أبي سفيان – أبان بن عثمان بن عفان – عمر بن عبد العزيز).

ثم كانت التوسعة الخامسة في العصر العباسي: حيث قام الخليفة المهدي العباسي بزيارة المسجد النبوي الشريف سنة 160 هـ، فرأى الحاجة إلى توسعته وإعادة إعماره، فأمر بذلك، ولما عاد إلى مركز الخلافة في بغداد أرسل الأموال اللازمة لذلك، وقد تركَّزت الزيادة على الجهة الشمالية للمسجد، واستمر البناء فيها حتى عام 165هـ، وكان مقدار الزيادة: 2450م2، وأصبحت المساحة الكلية للمسجد: 8890م2؛ ففي العصر العباسي حدث اهتمام كبير جدًّا بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم وبالمسجد النبوي، واستمرت أعمال الترميم والتشييد والعمارة للمسجد النبوي في العصر العباسي.

وكذا كان أمر العثمانيين: فإن العثمانيين اهتموا اهتمامًا بالغًا بالحرمين الشريفين؛ فشيَّدوا القباب، وأقاموا المآذن في المسجد النبوي، وبدأ السلطان عبد الحميد يفكر في ربط الشام بالحجاز.

وفي عام 1900م بدأ السلطان في إعداد خط سكة حديد يربط بين أرض الشام وأرض الحجاز، وبالفعل بدأت التبرعات من الدول المسلمة لإتمام ذلك المشروع، وتكاتفت جهود المسلمين في كلِّ مكان لإقامة وحدة بين الشام وبين الحجاز، وذلك عن طريق الربط بوسيلة مواصلات سهلة بين الحجاز ودمشق، وتم المشروع بفضل الله تعالى، ووصل أول قطار من دمشق إلى المدينة المنورة عام 1908م، حيث استمر المشروع مُدَّة ثماني سنواتٍ كاملةٍ.

وهكذا كان اهتمام المسلمين عَبْر العصور المختلفة، بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كيف لا وفيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!

وقد أثنى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على المدينة في أحاديث كثيرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين: «إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ، كَمَا ‌تَأْرِزُ ‌الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا»([4])، أي: أن الإيمان يتجه إلى المدينة، كما نتجه نحن بقلوبنا إلى المدينة، فالمدينة هي العاصمة الروحية لكل مسلم، فمهما تعددت عواصم العالم تبقى المدينة هي العاصمة الروحية في قلوب المسلمين، وهي عاصمة الإسلام الأُولى التي أسسها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلن يستطيع أحدٌ أن يفاخر المسلمين بفخرهم بمدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وقد ورد في فضائل المسجد النبوي أحاديث كثيرة تبيِّن أهميته ومكانته العظيمة بين كافة مساجد الإسلام، ووردت هذه الأحاديث في معظم كتب الحديث والتاريخ في باب الحديث عن المدينة المنورة، وعن المسجد النبوي بشكلٍ خاصٍّ.

ومن هذه الأحاديث:

1- عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «‌لَا ‌تُشَدُّ ‌الرِّحَالُ ‌إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ؛ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَسْجِدِ الْأَقْصَى»([5])، وفي رواية: «إِنَّمَا يُسَافَرُ إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الْكَعْبَةِ، وَمَسْجِدِي، ‌وَمَسْجِدِ ‌إِيلِيَاءَ»([6]).

2- وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِنَّ ‌خَيْرَ مَا رُكِبَتْ إِلَيْهِ الرَّوَاحِلُ مَسْجِدِي هَذَا، ‌وَالْبَيْتُ ‌الْعَتِيقُ»([7]).

3- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ بَعْضِ نِسَائِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْمَسْجِدَيْنِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى؟ قَالَ: ‌فَأَخَذَ ‌كَفًّا ‌مِنْ ‌حَصْبَاءَ، ‌فَضَرَبَ ‌بِهِ ‌الْأَرْضَ، ثُمَّ قَالَ: «هُوَ مَسْجِدُكُمْ هَذَا» لِمَسْجِدِ الْمَدِينَةِ([8]).

4- وعن أبي الدرداء وجابر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «‌فَضْلُ ‌الصَّلَاةِ ‌فِي ‌الْمَسْجِدِ ‌الْحَرَامِ عَلَى غَيْرِهِ مِائَةُ أَلْفِ صَلَاةٍ، وَفِي مَسْجِدِي أَلْفُ صَلَاةٍ، وَفِي مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَمْسُمِائَةِ صَلَاةٍ»([9]).

والمدينة حرم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إلى ثَوْرٍ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا، وَلَا عَدْلًا» ([10]).

والمدينة بركة، دعا لها النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: «‌اللهُمَّ ‌بَارِكْ ‌لَنَا ‌فِي ‌مَدِينَتِنَا، اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا، اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا، اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا، اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا، ‌اللهُمَّ ‌بَارِكْ ‌لَنَا ‌فِي ‌مَدِينَتِنَا، اللهُمَّ اجْعَلْ مَعَ الْبَرَكَةِ بَرَكَتَيْنِ»([11])، فالمدينة بركة ومباركة بدعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكذا فإن المدينة محروسة ومحفوظة من الله عز وجل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «عَلَى أنْقابِ المَدِينَةِ مَلائِكَةٌ، لا يَدْخُلُها الطَّاعُونُ، ولا الدَّجَّالُ»([12])، أي: على منافذ المدينة وعلى حدودها.

فالمدينة لها ملائكة وظيفتهم حراستها، والمدينة فيها روضة من رياض الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مَا ‌بَيْنَ ‌بَيْتِي ‌وَمِنْبَرِي ‌رَوْضَةٌ ‌مِنْ ‌رِيَاضِ ‌الْجَنَّةِ”([13]) يعني سيتحول هذا المكان بالفعل إلى روضة من رياض الجنة يوم القيامة، أو أن العبادة في هذا المكان تؤدي إلى دخول جنة الله تبارك وتعالى، والمدينة فيها مسجد قُبَاء، وقد ورد أن الصلاة فيه تعدل عمرة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ خَرَجَ حَتَّى يَأْتِيَ هَذَا الْمَسْجِدَ -مَسْجِدَ ‌قُبَاءَ- فَصَلَّى فِيهِ كَانَ لَهُ عَدْلَ ‌عُمْرَةٍ»([14]).

وفي الصحيحين عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ كُلَّ سَبْتٍ، مَاشِيًا وَرَاكِبًا»، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَفْعَلُهُ([15]).

وقد جاء عن الصحابة رضي الله عنهم ما يدل على اهتمامهم بالصلاة فيه والحث عليها، فقد روى عمر بن شبة في تاريخ المدينة: ” عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: لَأَنْ ‌أُصَلِّيَ ‌فِي ‌مَسْجِدِ ‌قُبَاءٍ ‌رَكْعَتَيْنِ ‌أَحَبُّ إلى ‌مِنْ ‌أَنْ ‌آتِيَ ‌بَيْتَ ‌الْمَقْدِسِ مَرَّتَيْنِ، لَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي قُبَاءٍ لَضَرَبُوا إِلَيْهِ أَكْبَادَ الْإِبِلِ”([16]).

ومن فضائل المدينة: أنها دولة الإسلام الأولى التي أسسها ووضع قواعدها المصطفى صلى الله عليه وسلم، وقد توحَّدت الجزيرة العربية من قلب المدينة المنورة، فمنها بدأت الحركات العلمية، والفتوحات الإسلامية في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عصر الخلفاء الراشدين، ومهما تعددت عواصم العالم الإسلامي، تبقى المدينة هي العاصمة الروحية للمسلمين.

أشرق نور المدينة على الأرض بوجود رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، فالله الله في مدينة رسول الله… !

يا أهل المدينة … أنتم في نعمة؛ فاحمدوا الله تبارك وتعالى على ما أنتم فيه.

يكفي المدينة شرفًا وفخرًا أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش فيها ومات فيها عليه الصلاة والسلام، وقُبر فيها صلى الله عليه وسلم، ومنها ينشق عنه القبر يوم القيامة، فهنيئًا لكم يا أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأختم فضل المدينة بحديث قاله النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ بِهَا، فَإِنِّي ‌أَشْفَعُ ‌لِمَنْ ‌يَمُوتُ ‌بِهَا»([17]).

وكان من دعاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي شَهَادَةً فِي سَبِيلِكَ، وَاجْعَلْ مَوْتِي فِي بَلَدِ رَسُولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ”([18]).

أنا المدينةُ مَن في الكونِ يجهلُني ومَن تُراهُ دَرَى عنِّي وما شُغِلا؟!
أنا المدينة مَن في الكون يجهلني أيجهل النجم في الليل إذا اشتعلا؟!
أنا المدينة مَن في الكون يجهلني وفوق أرضي ماء الحق قد هطلا
فتحتُ قلبي لخير الرُّسْل قاطبةً فلن يفارقه يومًا منذ أن دخلا
أنا الجميلة مَن في الحسن يقربني وأشرف الخلق وسط القلب قد نزلا
له بأرضي أفناءٌ مباركةٌ ومِن زلال ينابيعي قد انتهلا
صرت سيدة الدنيا به شرفًا واسمي لكل حدود الكون قد وصلا
وكم سعدت به لما توجَّه لي فكان حلمي طول الدهر والأملا
أنا المنورة الفيحاء يعرفني جميع مَن كبر التوحيد وابتهلا
أنا المنورة الفيحاء ذا نسب إذا البدور رأتني أطرقت خجلًا

ندعو الله تبارك وتعالى أن لا يحرمنا من مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأن يحشرنا مع نبينا صلى الله عليه وآله وسلم.

اللهم ارزقنا شهادة في سبيلك، وموتًا في بلد نبيك صلى الله عليه وسلم.

  1. () رواه البخاري (1871)، ومسلم (1382).
  2. () عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّهَا ‌طَيْبَةُ -يَعْنِي- الْمَدِينَةَ، وَإِنَّهَا تَنْفِي الْخَبَثَ، كَمَا تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ الْفِضَّةِ» [رواه البخاري (4050)، ومسلم (1384)].
  3. () عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى سَمَّى الْمَدِينَةَ طَابَةَ» [رواه البخاري (1872)، ومسلم (1385)].
  4. () رواه البخاري (1876)، ومسلم (147).
  5. () رواه البخاري (1189)، ومسلم (1397).
  6. () أخرجه مسلم (1397).
  7. () أخرجه أحمد (14782)، وابن حبان (1616)، وصححه الألباني.
  8. () أخرجه مسلم (1398).
  9. () أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (3845)، وفي السنن الصغير (1773)، وصححه الألباني.
  10. () رواه البخاري (6755)، ومسلم (1370).
  11. () رواه مسلم (1374).
  12. () رواه البخاري (1880)، ومسلم (1379).
  13. () رواه البخاري (1195)، ومسلم (1390).
  14. () رواه أحمد (15981)، والنسائي (699)، وصححه الألباني.
  15. () رواه البخاري (1193)، ومسلم (1399).
  16. () عمر بن شبة واسمه زيد بن عبيدة بن ريطة النميري البصري، أبو زيد (ت ٢٦٢هـ)، تاريخ المدينة لابن شبة (1/ 42)، قال الحافظ ابن حجر: “وإسناده صحيح”.
  17. () رواه أحمد (5818)، والترمذي (3917)، وصححه الألباني.
  18. () أخرجه البخاري (1890).

 

زر الذهاب إلى الأعلى