مقالات تاريخية

تاريخ مدينة البصرة

مدينة البصرة في ذاكرة التاريخ

بقلم/ د. زين العابدين كامل

 

كانت البصرة  في الجاهلية من ثغور العراق، وقد عاش على أرض البصرة: الفرس، واليونان، والهنود، وكان العرب قديمًا يسمونها: أرض الهند، وكانت هي والأُبُلَّة مركزين للتجارة الداخلية والخارجية، وكان يرتادها تجار العرب.

وقيل: تردد عليها أبو بكر الصديق رضي الله عنه في الجاهلية.

ويُقال لمدينة البصرة: قُبَّة الإسلام[1]، كما يُقال ذلك للكوفة أيضًا، والبصرة في كلام العرب: الأرض الغليظة التي فيها حجارة صلبة بيضاء.

وتُعدُّ مدينة البصرة أول مدينة إسلامية بُنيت خارج الجزيرة العربية زمن الفتوحات الإسلامية؛ فلقد بناها عتبة بن غزوان ، عام 14هـ /635م، فالبصرة قد شيَّدها العرب وعمَّروها، لكن المؤرخين قد اختلفوا في سنة بنائها، بين سنة 14هـ /635م، أو 15هـ، أو 16هـ، أو 17هـ، وهل كان بناؤها قبل فتح المدائن 16هـ، أو بعدها.

قال الإمام الطبري : «وفي هذه السنة -14هـ- وجَّه عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان رضي الله عنهما إلى البصرة، وأمره بنـزولها بمن معه، وقطع مادة أهل فارس عن الذين بالمدائن ونواحيها منهم»، ويتفق هذا مع رواية الشعبي أنه لما قُتِل مهران قائد الفرس في صفر 14هـ بَعَث عمر إلى عتبة: «قَدْ فَتَحَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ عَلَى إِخْوَانِكُمُ الحِيرَةَ وَمَا حَوْلَهَا، وَقُتِلَ عَظِيمٌ مِنْ عُظَمَائِهَا، وَلَسْتُ آمَنُ أَنْ يَمُدَّهُمْ إِخْوَانُهُمْ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُوَجِّهَكَ إلى أَرْضِ الهِنْدِ، لِتَمْنَعَ أَهْلَ تِلْكَ الجِيزَةِ مِنْ إِمْدَادِ إِخْوَانِهِمْ عَلَى إِخْوَانِكُمْ، وَتُقَاتِلَهُمْ، لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَفْتَحَ عَلَيْكُمْ فَسِرْ عَلَى بَرَكَةِ اللَّه»، وزاد أبو حنيفة الدينوري: «وقاتلهم مما يلي الأُبُلَّة»، فتقدَّم
إليها عتبة في خمسمائة، وقيل: ثمانمائة مقاتل، فنـزلها في ربيع الأول –أو الآخر- 14هـ»[2].

وعند البلاذري: «لما نـزل عتبة بن غزوان الخريبة (مسالح الفرس قريبة من الأُبُلَّة) كتب إلى عُمَر بن الخطاب يعلمه نـزوله إياها، وأنه لا بد للمسلمين من منـزل يشتون به إذا شتوا، ويكنسون فيه إذا انصرفوا من غزوهم، فكتب إليه: اجمع أصحابك في موضع واحد وليكن قريبًا مِن الماء والرعي، واكتب إليَّ بصفته، فكتب إليه: إني وجدتُ أرضًا كثيرة القصبة في طرف البر إلى الريف، ودونها مناقع ماء فيها قصباء، فلما قرأ الكتاب قال: هذه أرض نضرة قريبة من المشارب والمراعي والمختطب، وكتب إليه: أن أنـزلها الناس، فأنـزلهم إياها، وذلك في سنة 14هـ»[3].

وفي رواية سيف بن عمر: أن البصرة مصرت في ربيع سنة 16هـ، وذكر اليعقوبي في البلدان وغيره: أن عتبة بن غزوان مصَّر البصرة سنة 17هـ[4].

وقد قام المسلمون بقيادة عتبة بن غزوان بتشييد المسجد الجامع في مدينة البصرة، وكذلك بنى الناس منازلهم، ولم تكن البصرة في العهد الراشدي بالمدينة الكبيرة؛ وذلك يرجع إلى حداثة نشأتها العربية، وكانت مستوخمة رديئة الهواء والماء، ليست بالخصبة ولا الغنية.

وقد ذكر ذلك البلاذري في فتوح البلدان حيث قال: «قدم الأحنف بن قيس على عمر في أهل البصرة، فجعل يسألهم رجلًا رجلًا والأحنف في ناحية البيت في بتٍ[5] لا يتكلم، فقال له عمر: أما لك حاجة؟ قال: بلى يا أمير المؤمنين، إن مفاتح الخير بيد الله، إن إخواننا من أهل الأمصار نـزلوا منازل الأمم الخالية بين المياه العذبة والجنان الملتفَّة، وإنا نـزلنا سبخة بشاشة لا يجف نداها ولا ينبت مرعاها، ناحيتها من قِبَل المشرق: البحر الأجاج، ومن قِبَل المغرب: الفلاة؛ فليس لنا زرع ولا ضرع، يأتينا منافعنا وميرتنا في مثل مريء النعامة، يخرج الرجل الضعيف فيستعذب الماء من فرسخين، وتخرج المرأة لذلك فتربق ولدها[6] كما تربق العنـز، يخاف بادرة العدو وأكل السبع، فإلا ترفع خسيستنا، وتجبر فاقتنا نكن كقومٍ هلكوا»، فألحق عمر ذراري أهل البصرة في العطاء، وكتب إلى أبي موسى يأمره أن يحتفر لهم نهرًا[7].

وقد ظلت مدينة البصرة هكذا حتى انتهاء عصر الخلافة الراشدة، وفي عصر معاوية بن أبي سفيان ، قَدِم الأحنف أيضًا على معاوية وافدًا لأهل البصرة يستعطفه لهم، وكان فيما وصف به أهلها قوله: «أهل البصرة عدد يسير، وعظم كسير مع تتابع من المحول واتصال من الذحول، فالمكثر فيها قد أطرق، والمقل قد أملق، وبلغ منه المخنق»[8].

وتمر السنون وتزدهر مدينة البصرة، حتى أصبحت مركزًا إداريًّا وعسكريًّا مهمًّا في العراق، مما رغَّب الكثير من السكان في الهجرة إليها، وازداد عدد سكان المدينة من 800 نسمة تقريبًا، في بداية نشأتها إلى 230 ألف نسمة تقريبًا في نهاية الحقبة الأولى من العصر الإسلامي، وفي العصر الأموي ازدادت أهمية البصرة كثيرًا؛ إذ غدت العاصمة الإقليمية للدولة الأموية في العراق.

وفي العصر العباسي عاشت البصرة أزهى عصورها، ووصلت إلى قمة ازدهارها، فصارت مدينة كبيرة فيها أسواق واسعة، ومناطق سكنية كثيرة، بل وأصبحت من أشهر المدن وأكثرها أدبًا وعلمًا، وتجارة، وعزًّا، وأجلها شأنًا وأبهجها مركزًا، وأصبحت مشهورة بجوامعها ومكتباتها، ودور النسخ والحدائق، وقد احتلت المرتبة الثانية في العراق بعد بغداد التي أصبحت عاصمة الدولة العباسية.

هذا وقد اهتم بنو العباس بعمارتها وشيَّدوا فيها الأبنية والمساجد، وكانت مركز التجارة بين العراق والبلاد الأخرى.

قال الحميري: «فالبصرة والكوفة مصرا الإسلام وقرارة الدين، ومحال الصحابة والتابعين، والعلماء الصالحين، وجيوش المسلمين والمجاهدين، ثم نشأت بين أهل المصرين مفاخرة ومفاضلة، فقال مَن فضَّل البصرة: كان يقال الدنيا والبصرة!»[9].

ولأهل البصرة ثلاثة أشياء ليس لأحدٍ مِن أهل البلدان أن يدعيها، ولا يشركهم فيها، وهي: النخل، والشاء، والحَمَام الهدي؛ أما النخل: فهم أعلم قوم بها وأحذقهم بغراستها وتربيتها، وإصلاحها وإصلاح عللها وأدوائها، وأعرفهم بأحوالها من حين تغرس إلى حين تكمل وتستوي، وأبصرهم بالتمر وخرصه، وتمييزه وحزره وخزنه، وهي تجارتهم العظمى وعدتهم الكبرى، وفي البصرة من أصناف النخيل ما ليس في بلدٍ مِن بلاد الدنيا.

وأما الشاء: فإنهم اصطفوا منها العبدية المنسوبة إلى عبد القيس.

وأما الحمام: فالأمر بالبصرة جل فيه، وتجاوز الحد، وبلغت الحمام عندهم في الهدي أن جاءت من أقاصي بلاد الروم، ومن مصر إلى البصرة، وتنافسوا في اقتنائها، ولهجوا بها حتى بلغ ثمن الطائر منها سبعمائة دينار[10].

ولقد اشتهرت البصرة بدورها الكبير الذي أدَّته في تاريخ الثقافة العربية والإسلامية، فقد كانت مساجدها ومدارسها ومكتباتها تزدحم بالعلماء والفقهاء والأدباء والمؤرخين، ولذا دُعيت البصرة كما ذكرنا بقبة الإسلام، وقد برع علماء وأعلام في مدينة البصرة: كالحسن البصري، ومحمد بن سيرين، ومالك بن دينار، وغيرهم من التابعين، وكانت البصرة تناظر الكوفة في المذاهب العربية والنحو، وهو أمر مشهور في كتب النحاة، حتى قيل حيثما وجد اختلاف بين البصريين والكوفيين، فمذهب البصريين أصح من جهة اللفظ، ومذهب الكوفيين أصح من جهة المعنى.

وكذلك تحتوي مدينة البصرة على كثيرٍ من قبور الصحابة رضي الله عنهم.

ولقد تعرَّضت مدينة البصرة لهجوم مُسلح عام 257هـ /871م، أثَّر على المدينة وأهلها تأثيرًا بالغًا، وذلك أثناء ثورة الزنج، وتُعد ثورة الزنج من أعنف الثورات التي شهدها عصر الخلافة العباسية، وكان قائد هذه الثورة شخص يُدعى: علي بن محمد بن عبد الرحيم، وقد قام الزنوج بتدمير المدينة تدميرًا كاملًا، وأشعلوا فيها النيران وأحرقوا جامعها، وأحرقوا الزروع والثمار والكلأ، وقاموا بقتل مَن فيها مِن الرجال والعلماء والأعيان، وظلوا يفعلون ذلك بالبصرة عِدَّة أيام، وقُتل في هذه الواقعة عشرات الآلاف من المسلمين، وهرب والي المدينة ومَن معه، وتركوا أهل المدينة يواجهون مصيرهم[11].

ومن الأزمنة التي تأثرت فيها مدينة البصرة، وتراجع دورها فيها كغيرها من المدن العراقية: عصر الدولة الصفوية الشيعية، وهي الدولة التي احتلت كثيرًا من البلدان في عصر الدولة العثمانية، وقد قام الشيعة بقتل الآلاف من المسلمين، ونبشوا قبور العلماء والصالحين، ففي عام 913هـ /1508م، اختيرت بغداد عاصمة الخلافة كهدف لجيش إسماعيل الصفوي فاقتحمها وهدمها وخرَّبها، وأعمل السيف في أهل السُّنَّة، وقام بتخريب مساجدها ونبش قبور أهل السنة وأحرق عظامهم.

ولما هاجم الشاهُ -عباس الكبير- العِرَاقَ، واستولى على بغداد والموصل وكركوك، ثم على معظم البلاد، وحاول فرض التشيُّع بالقوة، لكنَّ أهل العراق رفضوا ذلك؛ نكَّل بهم قتلًا وتشريدًا وتعذيبًا، وسبى النساء والأطفال، وأعاد هدم مرقدي: الشيخ عبد القادر الجيلاني، وأبي حنيفة النعمان، وحوَّل المدارس السنية إلى إصطبلات للخيول!

ولذا تراجعت البصرة وتأثرت باحتلال الشيعة الصفويين لمدن العراق، كما تراجعت مدن العراق بصفة عامة بما فيها بغداد العاصمة.

الدور السياسي لمدينة البصرة في عصر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأحداث الفتنة:

لعبت البصرة دورًا سياسيًا كبيرًا في خلافة علي بن أبي طالب ، وقد ذكرنا في معرض حديثنا عن مدينة الكوفة، أن الكوفة هي الأخرى قد لعبت دورًا سياسيًّا كبيرًا في عصر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وذلك أثناء الخلاف الذي وقع بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وبين طلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم أجمعين.

فقد تحركت أم المؤمنين عائشة، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهم أجمعين، ومَن معهم مِن مكة المكرمة إلى مدينة البصرة للمطالبة بدم عثمان بن عفان ، وإقامة الحد على قاتليه، وعندما وصل طلحة والزبير وعائشة  ومَن معهم إلى البصرة، أرسلوا إلى أعيان وأشراف القبائل يستعينون بهم على قتلة عثمان، وكان كثير من المسلمين في البصرة وغيرها يرغبون في القود مِن قتلة عثمان I؛ إلا أن بعض هؤلاء يرون أن هذا من اختصاص الخليفة وحده، وأن الخروج في هذا الأمر بدون أمره وطاعته معصية، ولكن خروج هؤلاء الصحابة المشهود لهم بالجنة، وأعضاء الشورى ومعهم أم المؤمنين عائشة حبيبة رسول الله وأفقه النساء، جعل الكثير من البصريين على اختلاف قبائلهم ينضمون إليهم[12].

وأرسل الزبير إلى الأحنف بن قيس السعدي التميمي يستنصره على الطلب بدم عثمان، والأحنف من رؤساء تميم وكلمته مسموعة، يقول الأحنف واصفًا هول الموقف: «فأتاني أفظع أمر أتاني قط، فقلتُ: إن خذلاني هؤلاء ومعهم أم المؤمنين وحواري رسول الله صلى الله عليه وسلم لشديدٍ»؛ إلا أنه اختار الاعتزال، فاعتزل معه ستة آلاف ممَّن أطاعه مِن قومه، وعصاه في هذا الأمر كثيرٌ منهم، ودخلوا في طاعة طلحة والزبير وأم المؤمنين، ويذكر الزهري أن عامة أهل البصرة تبعوهم[13].

وهكذا انضم إلى طلحة والزبير وعائشة ومَن معهم أنصار جدد لقضيتهم التي خرجوا من أجلها، وقد وقع قتال في مدينة البصرة وقُتل ستمائة من قتلة عثمان I، ثم كانت محاولات الصلح، وقد شارك في محاولات الصلح عددٌ من الصحابة وكبار التابعين[14].

ومِن أهم الأدوار الذي بُذلت من أجل الصلح هذا الدور العظيم الذي قام به القعقاع بن عمرو التميمي: حيث أرسله أمير المؤمنين علىٌّ I في مهمة الصلح إلى طلحة والزبير وأم المؤمنين عائشة[15]، وقد ذهب القعقاع إلى مدينة البصرة[16]، وقد نجح بالفعل في إقناع أم المؤمنين ومَن معها بضرورة الصلح، وأن هذا الأمر دواؤه التسكين[17]، ولا بد من التأني في الاقتصاص من قتلة عثمان، فإذا انتهت الخلافات، واجتمعت كلمة الأمة على أمير المؤمنين تفرَّغ لقتلة عثمان، وعاد القعقاع إلى علي في ذي قار وقد نجح في مهمته، وأخبر عليًّا بما جَرَى معه، فأُعجب علي بذلك، وأوشك القوم على الصلح؛ كرهه مَن كرهه، ورضيه مَن رضيه،، ثم أرسل عليٌّ  رسولين إلى عائشة والزبير ومَن معهما يستوثق مما جاء به القعقاع بن عمرو، فجاءا عليًّا بأنه على ما فارقنا عليه القعقاع، فأقدم[18] عليٌّ وارتحل حتى نـزل بحيالهم.

وذكر ابن كثير : أن عليًّا وصل إلى البصرة، ومكث ثلاثة أيام، والرسل بينه وبين طلحة والزبير، وأشار بعض الناس على طلحة والزبير بانتهاز الفرصة من قتلة عثمان، فقالا: إن عليًّا أشار بتسكين هذا الأمر، وقد بعثنا إليه بالمصالحة على ذلك، فبات الناس على نية الصلح والعافية وهم لا يشكون في الصلح، فكان بعضهم بحيال بعض، وبعضهم يخرج إلى بعض، لا يذكرون ولا ينوون إلا الصّلح، وبات الذين أثاروا الفتنة بشر ليلة باتوها قط؛ إذ أشرفوا على الهلاك، وجعلوا يتشاورون ليلتهم كلها، حتى اجتمعوا على إنشاب الحرب في السر واستسروا بذلك خشية أن يفتضح أمرهم، وتكلَّم عبد الله بن سبأ فقال: «يا قوم، إن عزّكم في خلطة الناس فصانعوهم، وإذا التقى الناس غدًا فانشبوا القتال».

وبالفعل تمكَّن المجرمون من إحداث الوقيعة بين الطرفين، حتى نشبت الحرب بينهم، وكانت موقعة الجمل في مدينة البصرة عام 36هـ/656م[19]، وبعد انتهاء الحرب كان أمير المؤمنين عليٌّ  حريصًا على وحدة الصف، واحترام الجميع، ومعاملتهم المعاملة الكريمة، وكان لهذه المعاملة أثر بالغ في مبايعة أهل البصرة لأمير المؤمنين علي، وبذلك تمت بيعة أهل البصرة لأمير المؤمنين علي، وولَّى عليهم ابن عمه عبد الله بن عباس [20].

وبعد هذا العرض يتبيَّن لكلِّ ذي لُبٍّ: أن مدينة البصرة من المدن الإسلامية التي كانت تتمتع بقدرٍ كبيرٍ من الحضارة والثقافة؛ لا سيما في العصر العباسي -كما أوضحنا-.

فمدينة البصرة هي مدينة العلم، والحضارة والثقافة، والتراث والتاريخ.

 

[1]   النووي: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، وبدر الدين العيني: عمدة القاري شرح صحيح البخاري، ومحمد البكري الشافعي: دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين، والكرماني: الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري، ومحمد الجكني الشنقيطي: كوثَر المَعَاني الدَّرَارِي في كَشْفِ خَبَايا صَحِيحْ البُخَاري، وعلي بن العطار: العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام.

[2]   الطبري: تاريخ الرسل والملوك (3/591)، والدينوري: الأخبار الطوال (1/116).

[3]   البلاذري، فتوح البلدان (1/337).

[4]  اليعقوبي، البلدان (1/17).

[5]   طيلسان من خز.

[6]   أي: تربطه بحبل.

[7]   البلاذري، فتوح البلدان (1/347).

[8]   المحول: جمع محل، وهو: القحط. والذحول: جمع ذحل، وهو: الثأر؛ يعني: أنهم تفانوا لكثرة الحروب والفتن بينهم. وأطرق: غض بصره حياء؛ لأنه لا يجد ما يعطي. وأملق: افتقر.

[9]  الحميري، الروض المعطار في خبر الأقطار (1/106).

[10]  البكري، المسالك والممالك (1/432).

[11]  الطبري، تاريخ الرسل والملوك (9/410).

[12]  الطبري، تاريخ الرسل والملوك (5/586) وابن كثير، البداية والنهاية (7/754).

[13]  عبد الرزاق الصنعاني، المصنف (5/456) بسندٍ صحيحٍ إلى الزهري مرسلًا.

[14]  ابن سعد، الطبقات (7/2909).

[15]  ابن كثير: البداية والنهاية (7/739).

[16]  خالد كبير علال، تضارب روايات الفتنة الكبرى، جامعة الجزائر (ص 16).

[17]  ابن كثير، البداية والنهاية (7/745).

[18] الطبري، تاريخ الرسل والملوك (5/525).

[19]  للاطلاع على تفاصيل أحداث الفتن السياسية وأحداث موقعتي: الجمل وصفين، راجع كتابنا: «أحداث الفتن السياسية في عصر الخلافة الراشدة والدولة الأموية».

[20]  سيف بن عمر الأسدي التَّمِيمي، الفتنة ووقعة الجمل (ص181).

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى