مقالات تاريخية

بغداد في ذاكرة التاريخ

تاريخ مدينة بغداد

بقلم/ د. زين العابدين كامل

 مدينة بغداد هي عاصمة الفكر والثقافة، وهي قِبْلَة العلماء ومنارة المعارف والعلوم.

قال عنها الحموي: «هي أم الدنيا، وسيدة البلاد».

ومن أسمائها: مدينة المنصور، نِسْبَة إلى الخليفة أبي جعفر المنصور، ويُطلق عليها كذلك: «المدينة المدورة»؛ لأنها كانت محاطة بجدران دائرية، ويُطلق عليها كذلك: «مدينة السلام»؛ تفاؤلًا بالسلامة في الحياة والنجاة من الأعداء.

ومن أسمائها أيضًا: «الزوراء»، لكن غلب اسم: «بغداد» على الألسنة، وبقي خالدًا على مرِّ العصور[1].

الجذور التاريخية لمدينة بغداد:

لقد تعاقبت حضارات كثيرة على أرض العراق في التاريخ القديم: كالحضارة السومرية، والآكدية، والأشورية، والبابلية، والفارسية، وصولًا إلى أرقي الحضارات المتمثِّلة في الدولة الإسلامية.

ولقد اهتم المؤرخون قديمًا وحديثًا ببلاد العراق بوجه عام، ومدينة بغداد بوجه خاص، حتى إن الخطيب البغدادي  ألَّف كتابه: «تاريخ بغداد» في ستة عشر مجلدًا، وهذا يدل على منـزلة بغداد وعلو قدرها عند العلماء.

لقد بدأت حركة الفتوحات الإسلامية في بلاد العراق في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، وبدأت المعارك، فكانت معركة ذات السلاسل (12هـ- 633م)، وفي نفس العام وقعت معركة المذار «الثِّنْي[27]»، ثم معركة الوَلَجَة[28]، ثم معركة أُلَّيْس[29] وفتح أَمْغِيْشَيَا[30]، ثم تم فتح الحِيْرَة، ثم فتح الأنبار[31] «ذات العيون»، ثم عين التَّمر[32]،

ثم فتح دُومَة الجندل[33]، ثم كانت وقعة الحُصيد[34]، ثم كانت آخر فتوحات خالد بن الوليد في أرض العراق في خلافة الصديق: المصيَّخ[35]، والثَّنِي[36]، والزُّمَيل، والفِراض.

ثم تُوفي الصديق رضي الله عنه وقد فتح المسلمون أماكن كثيرة في أرض العراق، وكانت هذه الفتوحات بتوجيهات من أبي بكر الصديق، وقد انتصر المسلمون في معارك كثيرة على الفرس وغيرهم ممَّن حالفهم.

وقد دعا أبو بكر الصديق عمر بن الخطاب فعهد إليه وأوصاه باستكمال الفتوح، وذكَّره بما يجب على ولي أمر المسلمين، وها هو الفاروق الأواب يقوم باستكمال مسيرة حركة فتوحات العراق، ودارت المعارك وضرب المسلمون أروع الأمثلة في التضحية والعطاء والفداء.

ومِن أهم المعارك التي وقعت في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه: معركة النمارق[37] (13هـ/634م)، ثم في نفس العام وقعت معركة السَّقَاطِيَة[38]، ثم معركة بَاقُسْيَاثَا[39]، ثم كانت معركة الجسر[40]، ثم معركة البويب[41]، ثم وقعت معركة القادسية (14هـ/635م)، وهي من أهم وأعظم المعارك التي وقعت.

ثم تم فتح المدائن[42] (16هـ/637م)، ثم كانت موقعة جلولاء، وفتح حلوان[43] (16هـ/637م)، ثم كان فتح تكريت[44]، وفتح نينوى والموصل، وفتح قَرْقِيسِياء[45]، وهِيت[46]، وفتح مَاسَبَذَان[47].

ثم تم بناء الكوفة (16هـ/637م)، وبناء البصرة (16هـ أو 17هـ)، وهكذا أصبحت الكوفة والبصرة المنطلقين الرئيسيين للجيوش الإسلامية التي فتحت المشرق، وهكذا أيضًا أصبح الاستقرار طابع الفتوحات في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. [48]

وهكذا يتبيَّن: أن معظمَ فتوحات العراق وتشييد وبناء المدن العراقية كان في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم مع قيام الدولة الأموية بعد الخلافة الراشدة، اتخذ الأمويون من دمشق عاصمة لدولتهم، ثم لما قامت الدولة العباسية عام 132هـ /750م، تمركز قادتها بالعراق، وأعلنوا دولتهم بها، وكان الخليفة الأول للدولة العباسية هو «أبو العباس السفاح».

ثم لما تقلَّد الخليفة العباسي الثاني: «أبو جعفر المنصور» مقاليد الخلافة
عام 145هـ/762م: عزم على إقامة عاصمة جديدة لحكمه، فلما همَّ باختيار موقعها أخبر أصحابه، فقال: «أريد موضعًا ترتفق به الرعية ولا تغلو عليها فيه الأسعار، ولا تشتد فيه المؤونة، فإني إن أقمتُ في موضع لا يُجلب إليه من البر والبحر غلت الأسعار، واشتدت المؤونة وشقَّ ذلك على الناس»، فأشار عليه البعض وقالوا: «اجعلها على الصراة بين دجلة والفرات، فإذا حاربك أحد، كان النهران خنادق لمدينتك، كما أن «الميرة» تأتيك في دجلة من «ديار بكر» تارة، ومن الهند والصين والبصرة تارة أخرى، وتأتيك في الفرات من الرقة والشام، كما تجيئك من خراسان وبلاد العجم، وأنت يا أمير المؤمنين بين أنهار لا يصل عدوك إليك إلا على قنطرة أو جسر، وأنت متوسط للبصرة والكوفة، وواسط والموصل والسواد، وأنت قريب من البر والبحر والجبل».

فتأمل «المنصور» العبارة التي رسَّخت عزمه على بناء المدينة الجديدة لتكون مقرًّا لخلافته، ومعسكرًا لجنده، ومكاتب لدواوينه، فقال: «لقد مررت في طريقي بموضع اجتمعت فيه هذه الصفات، فأنا راجع إليه، وبايت فيه، فإن أدركتُ فيه ما أريد من طيب الليل فهو موافق لما أرغب لي وللناس»، فأتى موضعَ قرية قديمة عُرِفت باسم: «بغداد»، وقرَّر بناء عاصمة فيها[49]، حيث إن بغداد بالفعل تتمتع بموقعها الإستراتيجي، وبأرضها الخصبة، ومناخها الملائم للإقامة، واستمر البناء لمدة أربع سنوات تقريًبا، وأصبحت بغداد هي العاصمة الإدارية والسياسية للدولة العباسية.

ولقد استمرت بغداد تحتفظ بمكانتها حتى بعد زوال الدولة العباسية، وهي إلى الآن العاصمة لدولة العراق.

ثم في عصر نفوذ الأتراك وضعف الخلافة العباسية، وقعت بغداد تحت سيطرت الشيعة البويهيين عام 334هـ /946م، وفي عصرهم انتشر الفساد والظلم وغلت الأسعار، وتعرَّضت بغداد لمجاعةٍ شديدةٍ، حتى إن الناس أكلوا الميتة والكلاب، وانتشرت الأمراض والأوبئة، ولما اشتد الظلم وكثر الفساد بسبب الشيعة، استنجد الخليفة العباسي القائم بأمر الله، بالسلطان السلجوقي طغرلبك؛ وذلك لإنقاذ الدولة العباسية من الفساد البويهي، وبالفعل سار طغرلبك بجيشه ودخل بغداد عام 447هـ /1055 م، واستطاع أن يفتحها وأن يدخلها رغمًا عن الدولة البويهية.

ثم مع استمرار ضعف الخلافة العباسية، واستقلال بعض الدويلات عنها، واتخاذ الخليفة المستعصم بالله بطانة فاسدة من الشيعة وغيرهم، تم احتلال العراق مِن قِبَل هولاكو، ودخل التتار بغداد في شهر صفر عام 656هـ/1258م، وفتَكُوا بأهلها؛ نساءً ورجالًا، وأُحرقت الأسواق والمدينة، وتحوَّلت إلى خرابٍ، وكان القَتْلى في الشوارع والأسواق كالتلال.

ودخل التتار بغداد فخرَّبوا المساجد بقصد الحصول على قبابها المذهَّبة، وهدموا القصور بعد أن سلبوا ما بها من تحف نادرة، وأباحوا القتل والنهب وسفك الدماء أربعين يومًا في بغداد، وقد قدَّر بعض المؤرخين عدد القتلى بنحو ثمانمائة ألف قتيل! وقيل: مليون قتيل! وقيل: مليون وثمانمائةِ ألف قتيلٍ!

وعندما دخل هولاكو مدينة بغداد، قصد قصر الخلافة وجلس في الميمنة، واحتفل مع الأمراء بذلك اليوم، وتم الضغط على الخليفة ليخبر بأماكن خزانة الدولة، وبالفعل اعترف الخليفة بوجود حوض مملوء بالذهب وسط القصر، فلما حفروا ذلك المكان وجدوه مملوءًا بالذهب الإبريز، وكانت كل قطعة منه تزن مائة مثقال، وفي النهاية تم قتل الخليفة نفسه.

ولم تهدأ ضراوة الصراع في بغداد، فلقد دخلها حفيد هولاكو «تيمورلنك»، وقتَل عشراتِ الألوف من السكان، وعذَّب الأحياء في شوارع المدينة؛ لانتزاع الأموال منهم.

ثم في العصر العثماني ظهرت قوة شريرة جديدة، وهي الدولة الشيعية الصفوية؛ فقد استطاع عباس الصفوي دخول بغداد بجيوشه، واستطاع أن يسيطر على بغداد، واستمرت محاولات الشيعة من أجل السيطرة على أرض العراق، وقد قامت عدة حروب بين الدولة العثمانية -وهي المدافعة عن بغداد والعراق- وبين الدولة الصفوية المحتلة لها.

ثم وقعت بغداد في الأسر، وتم الاستيلاء عليها عام 1335هـ /1917م، وذلك مع الغزو البريطاني لدولة العراق، واستمر هذا الاحتلال حتى انتهاء الانتداب البريطاني عام 1350هـ /1932م.

وهنا تعود بغداد مرة أخرى إلى قبضة أهل السُّنَّة من المسلمين، وفي القرن الواحد والعشرين جاء الاحتلال الأمريكي عبر القارَّات؛ ليكمل سلسة المجازر والاحتلال التي تعرَّضت لها مدينة بغداد.

من أهم معالم بغداد «بيت الحكمة»:

كان بيت الحكمة عبارة عن مؤسسة علمية دراسية بحثية، وهو بمثابة منارة أضاءت التاريخ، وقد كان تأسيس بيت الحكمة في بغداد على أيدي العباسيين، حدثًا ثقافيًّا بالغ الأهمية في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية، تأسست مكتبة بيت الحكمة لتكون أول حاضرةٍ ثقافيةٍ تاريخيةٍ وعلميةٍ للعرب والمسلمين، وقد لعب بيت الحكمة دورًا بالغ الأهمية في الترجمة والنسخ وحفظ التراث الفكري للشرق والغرب، فقد كان يجمع عصارة الفكر الإسلامي لعدة قرون.

لقد وضع هارون الرشيد نواة بيت الحكمة عام 192هـ /808م، وقد بلغ بيت الحكمة ذروة نشاطه العلمي في عصر المأمون عام 218هـ /833م، حيث ازدهرت حركة الترجمة من اليونانية والفارسية وغيرها من اللغات إلى اللغة العربية، وقد أنفقت الدولة العباسية أموالًا كثيرة على بيت الحكمة ونشاطاته العلمية المختلفة، فقد كان بيت الحكمة يحتوي على مئات الآلاف من الكتب في العلوم المختلفة، مثل: المخطوطات والعلوم الشرعية والطب والهندسة، والفلك والفيزياء، والتاريخ والجغرافيا، والعلوم السياسية، والعلوم الإنسانية، والاقتصاد والاجتماع.

بل وتشير بعض الدراسات إلى أن عدد الكتب التي اشتملت عليها تلك المكتبة في أيام الخليفة المأمون، ما بين كتب عربية وأجنبية، مؤلفة ومترجمة ومخطوطات، بلغ نحو مليون كتاب.

ولم يقتصر دور بيت الحكمة على الترجمة، وما يرتبط بها من نشاطات علمية فحسب، وإنما كان أيضًا مركزًا للتأليف والمناظرة والبحث العلمي في شتى الفنون والمجالات.

وعندما دخل التتار بغداد ارتكبوا جريمة إنسانية وحضارية، نعم لقد ارتكب التتار جريمة في حق الإنسانية والحضارة، فلقد قاموا بتدمير أعظم صرح علمي على وجه الأرض، وأخذوا محتويات المكتبة وألقوها في نهر دجلة، حيث تحول الماء في النهر إلى اللون الأسود من أثر المداد والأحبار.

وهكذا كانت بغداد قبلة للعلماء في العصر العباسي.

وهكذا بغداد كانت تمثِّل لَبِنَة عظيمة في بناء التاريخ والحضارة.

 

[1]  اختلفت العلماء حول معنى اسم بغداد، وقيل: إن أصله ليس بعربي، وللوقوف على آراء العلماء في ذلك، راجع: الحموي، معجم البلدان (1/456).
[27]  هي مدينة بين واسط والبصرة، والثني من كلِّ نهر أو جبل: منعطفه. ويقال: الثني اسم لكل نهر، وهو: موضع قرب البصرة. الحموي، معجم البلدان (5/88).
[28]  الوَلَجَةُ: موضع بأرض العراق عن يسار القاصد إلى مكة من القادسية، وهي بأرض كسكر، موضع مما يلي البرّ، وكان بين الولجة والقادسية فيض من فيوض مياه الفرات. الحموي: معجم البلدان (5/180).
[29]  هي قرية في أول أرض العراق من ناحية البادية، وهي قرية من قرى الأنبار، الحموي، المصدر نفسه (1/248).
[30] موضع بالعراق، وهي قصر على الفرات كالحيرة، وكانت أليس من مسالحها، (أي: مكان به قوة وسلاح)، الحموي، المصدر نفسه (1/250).
[31]  الأنبار: هي مدينة معروفة، وهي حد فارس، وإنما سميت بهذا الاسم؛ تشبيهًا لها ببيت التاجر، الذي ينضد فيه متاعه، وهي الأنبار. وقيل الأنابير بالفارسيّة. الأندلسي: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)، معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع، الناشر: عالم الكتب، بيروت، الطبعة: الثالثة، 1403هـ، عدد الأجزاء: 4 (3/914).
[32]   عين التمر: على لفظ تمرة، وهو: حصن بالعراق، وقد وَجَد خالد في حصن التمر أربعين غلامًا يتعلمون الإنجيل، عليهم باب مغلق، فكسره عنهم، فمِن أولئك الغلمان: أبو زياد مولى ثقيف، وحمران مولى عثمان، ونصير أبو موسى بن نصير، وسيرين والد محمد بن سيرين، وأبو عمرة جد عبد الله بن عبد الأعلى الشاعر. انظر: الحميري: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد المنعم الحميري (المتوفى: 900هـ)، الروض المعطار في خبر الأقطار، المحقق: إحسان عباس، الناشر: مؤسسة ناصر للثقافة – بيروت – طبعة دار السراج، الطبعة: الثانية، 1980م (ص423).
[33]  سميت دومة الجندل؛ لأن حصنها مبني بالجندل. وقال أبو عبيد السكوني: «دومة الجندل حصن وقرى بين الشام والمدينة قرب جبلي طيء، كانت به بنو كنانة من كلب، وعدَّها ابن الفقيه من أعمال المدينة، وهو: حصن أكيدر الملك بن عبد الملك بن عبد الحي بن أعيا بن الحارث، وكان النبي H، وجَّه إليه خالد بن الوليد من تبوك وقال له: ستلقاه يصيد الوحش، وجاءت بقرة وحشية فحككت قرونها بحصنه فنزل إليها ليلًا ليصيدها، فهجم عليه خالد فأسره، وقتل أخاه حسان بن عبد الملك، وافتتحها خالد عنوة، وذلك في سنة تسع للهجرة، ثم إن النبي H صالح أكيدر على دومة وأمَّنه وقرَّر عليه وعلى أهله الجزية، وكان نصرانيًّا فأسلم أخوه حريث فأقرَّه النبي H على ما في يده، ونقض أكيدر الصلح بعد النبي H، فأجلاه عمر I من دومة فيمَن أجلى من مخالفي دين الإسلام إلى الحيرة، فنزل في موضع منها قرب عين التمر وبنى به منازل وسمَّاها دومة، وهي على عشر مراحل من المدينة، وعشرين من الكوفة، وثمان من دمشق، واثنتي عشرة من مصر. الحميري، الروض المعطار (ص245)، والحموي: معجم البلدان (2/486).
[34]  الحَصِيدُ: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، ودال مهملة: موضع في أطراف العراق من جهة الجزيرة، وقال نصر: «حصيد، مصغَّر، واد بين الكوفة والشام»، الحموي، معجم البلدان (2/266).
[35]  بضم الميم، وفتح الصاد المهملة، وياء مشددة، وخاء معجمة: مدينة قرب حوران، الحموي: المصدر السابق (5/144).
[36]  موضع قرب البصرة، ويقال: الثني اسم لكل نهر، وهناك الثني بالفتح ثم الكسر، وياء مشددة، بلفظ الثنيّ من الدوابّ، وهو: الذي بلغ ثنيّه: وهو: علم لموضع بالجزيرة قرب الشرقي شرقي الرَّصافة. الحموي، المصدر نفسه (2/86).
[37]  النمارق: موضع قرب الكوفة من أرض العراق. الحموي: معجم البلدان (5/304).
[38]  ناحية بكسكر من أرض واسط بالعراق، الحموي، المصدر السابق (3/226).
[39]  بضم القاف، وسكون السين، وياء، وألف، وثاء مثلثة، وألف أخرى: ناحية بأرض السواد من عمل بارسما، الحموي، المصدر نفسه (/327)
[40]  تعرف أيضًا: بالمروحة والقرقس، والقس وقس الناطف، واسم المروحة هو: أكثر الأسماء مناسبًا لشكل هذه المعركة، وواقعها الميداني، لكنها اشتهرت باسم الجسر. الطبري، تاريخ الرسل والملوك (3/450).
[41]  وتسمَّى أيضًا: معركة النخيلة، والبويب نهر كان بالعراق يأخذ من الفرات. الحموي، معجم البلدان (1/512).
[42]  وإنما سمّتها العرب المدائن؛ لأنها سبع مدائن، بين كل مدينة إلى الأخرى مسافة قريبة أو بعيدة، بينها وبين بغداد 25 ميلًا. الحموي، معجم البلدان (5/75)
[43]  في طريق خراسان، بينها وبين خانقين سبعة فراسخ (علمًا بأن الفرسخ يساوي 5.5 كيلو متر تقريبًا)، سمّيت جلولاء الوقيعة: لما أوقع بهم المسلمون. وقال سيف: قتل الله D من الفرس يوم جلولاء مائة ألف فجلَّلت القتلى المجال ما بين يديه وما خلفه، فسميت جلولاء لما جلَّلها من قتلاهم، فهي جلولاء الوقيعة. الحموي، معجم البلدان (2/156).
[44]  بلدة مشهورة بين بغداد والموصل، وهي إلى بغداد أقرب، بينها وبين بغداد ثلاثون فرسخًا، ولها قلعة حصينة في طرفها الأعلى. الحموي، المصدر نفسه (2/38).
[45]  قرقيسياء: بلد على نهر الخابور، قرب رحبة مالك بن طوق على ستة فراسخ (علمًا بأن الفرسخ يساوي 5.5 كيلو متر تقريبًا)، وعندها مصب الخابور في الفرات. الحموي، المصدر السابق (4/328).
[46]  هيت: بلدة على الفرات من نواحي بغداد أعلى الأنبار، قال ابن السكيت: سميت بهيت؛ لأنها في هوَّة من الأرض. الحموي، معجم البلدان (5/421).
[47]  بفتح السين والباء الموحدة، والذال معجمة، وآخره نون، وأصله ماه سبذان مضاف إلى اسم القمر. المصدر السابق (5/41).
[48]  الطبري: تاريخ الرسل والملوك، (3/595)، والبَلَاذُري: أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البَلَاذُري (المتوفى: 279هـ)، جمل من أنساب الأشراف، تحقيق: سهيل زكار، ورياض الزركلي، الناشر: دار الفكر – بيروت، الطبعة: الأولى، 1417هـ-1996م، عدد الأجزاء: 13
(1/201).
[49]  الطبري، تاريخ الرسل والملوك (7/616).

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى